أكد وزيرا خارجية ايران منوشهر متكى والعراق هوشيار زيباري الليلة الماضية محادثات هاتفية تمحورت حول ضرورة تشكيل لجنة فنية حدودية مشتركة بين البلدين و "سوء الفهم الحاصل بين قوات حدود البلدين في منطقة فكة". وأفادت وكالة أنباء "مهر" الايرانية اليوم أن متكي وزيباري أعتبرا أن تعزيز العلاقات الثنائية بين ايران والعراق باعتبارهما بلدين جارين ومؤثرين في المنطقة "يصب في مصلحة الشعبين والبلدين ويعزز الاستقرار والهدوء والتنمية في المنطقة". وشددا على " أهمية مواصلة المشاورات الثنائية بين البلدين , بغض النظرعن الضجيج وتأليب الاجواء الذي تمارسه جهات أجنبية بما يخدم مصالح البلدين الجارين". كما أكد وزيرا خارجية ايرن والعراق على ضرورة استمرار المشاورات الثنائية حول سبل تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية وإيجاد أرضية لتعزيز التعاون المشترك. ومن ناحية اخرى نفى المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست الانباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام حول حقل الفكة النفطي, مؤكدا أن قوات بلاده" لم تدخل الاراضي العراقية". وأوضح مهمان برست - في حديث لقناة العالم نقلته وكالة /فارس/ الإيرانية للأنباء أن "أسباب القضية الحدودية قد تعود لسوء الفهم في ترسيم حدود البلدين". وأشار الى أن طهران وبغداد "يبحثان المسائل الحدودية عبر الطرق الدبلوماسية وعلى آساس اتفاقية الجزائر لعام 1975" مؤكدا أن الاتفاقية "واضحة في مثل هذه المواضيع". وأعلن أن طهران "مستعدة لعقد جلسات خاصة باللجنة المشتركة حول الحدود" وأنها تنتظر رد الجانب العراقي بهذا الشأن. وقال مهمان برست إن الانباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام حول حقل"الفكة" النفطي "عارية عن الصحة" وانها "تهدف الى التاثير على العلاقات بين البلدين"مشيرا الى ان ايران والعراق تربطهما علاقات صداقة "جيدة للغاية". واكد ان المستفيدين من تخريب علاقات الصداقة بين طهران وبغداد "هم الذين يطلقون هذه الألاعيب الإعلامية ويستخدمون تعابير كهذه وألفاظ تؤدي الى نشوب الخلاف بين البلدين". وكان مسئول عراقى قد ذكر فى وقت سابق أن القوات الايرانية انسحبت من بئر الفكة في ساعة متأخرة من مساء امس السبت وانزلت العلم الايراني من عليه فيما تقدمت القوات العراقية الى موقع البئر ورفعت عليه العلم العراقي.