أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة ميسان أن القوات الإيرانية انسحبت جزئيًا من حقل ''فكة'' النفطي الذي تسيطر عليه منذ الجمعة الماضي جنوب بغداد. وقال المحافظ إن القوات الإيرانية انسحبت من حقل الفكة النفطي، إلا أنها لازالت بداخل الحدود العراقية. وقد آثار احتلال قوة إيرانية تضم 11 عسكريا حقل ''الفكة'' النفطي رقم 4 الذي يمثل جزءا من ثلاثة حقول يقدر مخزونها 1,55 مليون برميل في محافظة ميسان 365 كم جنوب بغداد ردود فعل غاضبة في بغداد التي لم تتخذ أي إجراءات عسكرية لطرد الجنود الإيرانيين من الحقل مفضلة الحلول الدبلوماسية للمشكلة. وأعلنت إيران ملكيتها للبئر بموجب ''معاهدة الجزائر'' الموقعة بين إيران والعراق في العام 1975 والتي رسمت الحدود بين البلدين، ولوحت بالديون المستحقة على بغداد لإخماد الاحتجاجات العراقية. وكانت طهران وبغداد تعهدتا بالسعي إلى حل دبلوماسي لنزاع حقل فكة، حيث صرح علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية رغبة بغداد في التوصل لحل سلمي وفوري للانسحاب من المنطقة حول البئر رقم 4 في حقل الفكة، قائلا'' ندعو إلى عدم القلق وسيتم حل هذا الأمر بطريقة هادئة وبعيدة عن أي تصعيد عسكري'' . وأضاف ''هذا الحدث لا يؤثر على الصناعة النفطية ولا يؤثر على إنتاج النفط العراقي ولن يؤثر على إنتاج وتصدير النفط العراقي'' . وكان رد الفعل الذي صدر عن الولاياتالمتحدة التي تختلف مع إيران بشأن برنامجها النووي على النزاع هادئا بشكل ملفت ولم يدل المسؤولون الأمريكيون في العراق بأي تعليقات مباشرة .