أكد الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة أن المناضلين المنضبطين هم الذين لهم الحق في المشاركة في المؤتمر التاسع للحزب. وأضاف بلخادم خلال اجتماعه بأمناء المحافظات في إطار التحضير للمؤتمر القادم لحزب جبهة التحرير الوطني أن هذا المؤتمر ''لن يحضره إلا من يؤمن بالحزب ومن يريد أن يبقى القوة السياسية الأولى في البلاد''. وأضاف بأنه سيقصى من المؤتمر ''كل من تأكد أن له توجه عروشي أو جهوي أو انه تورط في رشوة'' مؤكدا أن هؤلاء ''ليس لهم مكان في صفوف الحزب''. وأشار في هذا الصدد إلى انه سيتم النظر في مسألة ''الوضعية الانضباطية'' للحزب مع بعض أمناء المحافظات للتطرق إلى ''بعض المآخذ'' التي سجلت بشأن انتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة المنتخبين التي جرت في 29 ديسمبر الماضي . وشدد بلخادم على أنه ستتم ''محاسبة المسؤولين الذين تسببوا في خسارة الحزب في المناطق التي كان بإمكانه الفوز فيها'' في هذه الانتخابات و ذلك --كما قال-- ''بسبب عدم الانضباط أو قلة الاهتمام''. وأكد أيضا أن قيادة الحزب ''لم تمنع أحدا من الترشح في الانتخابات الأولية'' التي سبقت انتخابات يوم 29 ديسمبر كما أنها ''لم تؤيد أي أحد بل احترمت من زكته الأغلبية''. وأبرز في هذا المجال أن ''كل من ترشح دون تزكية الحزب يستحق العقاب بحكم القانون الداخلي'' مشيرا إلى انه ''إذا كان عضوا قياديا و عمل ضد الحزب فان عقوبته ستكون مقترنة بالظرف المشدد''. كما أوضح أن كل منتدب للمؤتمر التاسع لا بد أن يكون قد اثبت نضاله بالانخراط لمدة ''لا تقل عن خمس سنوات''. وقد اجتمع بلخادم بأمناء المحافظات في إطار التحضير للمؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني لتقديم الوثائق التي أعدتها اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير هذه الجلسات. ويتعلق الأمر بالقانون الأساسي للحزب و البرنامج العام للسنوات الخمس القادمة ووثيقة المنطلقات الفكرية وكذا وثيقة العلاقات الدولية و رسالة أول نوفمبر. وقد كلف بلخادم أمناء كل محافظات الحزب البالغ عددهم 54 بشرح محتوى الوثائق المذكورة على مستوى القسمات خلال جمعيات عامة والسماح لكل المناضلين المنخرطين و المشتركين ''مناقشتها بحرية وإبداء آراءهم وتقديم مقترحاتهم''. وحث الأمين العام على ''رفع الملاحظات التي يتم حولها التوافق والإجماع وتدوين رأي الأقلية حتى تتمكن المحافظات من مناقشتها بدورها بداية فيفري القادم ليتم تقديمها في اجتماع الهيئة التنفيذية خلال ذات الشهر''. وبعد أن ذكر أن كل الوثائق قد نوقشت خلال المجلس الوطني الأخير للحزب الذي انعقد نهاية السنة الماضية أشار بلخادم إلى أن الاجتماع القادم للهيئة التنفيذية سيكون الأخير قبل انعقاد المؤتمر التاسع. وأوضح في نفس السياق أن اللوائح ستطرح كمرحلة أخيرة في المؤتمرات الجهوية التي ستسبق المؤتمر الوطني.