أكد الامين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم اليوم السبت بالجزائر العاصمة ان جبهة التحرير الوطني تؤيد كل ما يدعم المصالحة الوطنية ويساعد على اخماد نار الفتنة. وقال السيد بلخادم في رده على سؤال حول مسألة "العفو الشامل" خلال تنشيطه لندوة صحفية أن حزبه "يؤمن بالمصالحة الوطنية وكل ما يدعمها ويساعد على اخماد نار الفتنة". وأضاف في هذا الصدد أنه "اذا كانت اجراءات متضمنة في الميثاق ينبغي ان تطبق بحذافيرها من أجل اعطاء مصداقية للميثاق أما اذا كانت هناك اجراءات اخرى لا يتضمنها الميثاق وتساعد على تدعيم المصالحة الوطنية وتقتضي استشارة الشعب الجزائري فلسنا ضدها". وبخصوص انعقاد المؤتمر التاسع للحزب جدد السيد بلخادم التأكيد انه "من المحتمل جدا ان ينعقد في الثلاثي الاول من السنة القادمة أي قبل مارس 2010 ". وأشار الامين العام للهيئة التنفيذية ان اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر هي التي تتولى تحضير أشغال هذا الموعد بما في ذلك تحديد التاريخ و ذلك عندما تنعقد الهيئات المقررة لذلك وهي المجلس الوطني و الهيئة التنفيذية. وفي ذات السياق اشار السيد بلخادم أن اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر "ستنصب في أواخر شهر جوان الجاري قبيل انعقاد الجامعة الصيفية للحزب" مضيفا انه "تم الاتفاق على أن يكون كل اعضاء اللجنة التنفيذية أعضاء في اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر مع الاستعانة بخبرات المناضلين الذين ليسوا أعضاء في الهيئة التنفيذية". وفي ذات الاطار أوضح الامين العام للهيئة التنفيذية انه سيتم ايضا خلال شهر جوان وجويلية تنصيب لجان المحافظات للتحضير للمؤتمر التاسع للحزب على مستوى ولايات الوطن. وأكد السيد بلخادم مستعرضا رزنامة الحزب للاشهر المقبلة انه في نهاية شهر اكتوبر يكون الحزب قد وصل الى المشاريع التنفيذية للنصوص التي تحضرها اللجنة الوطنية من خلال لجانها المتفرعة المحضرة للمؤتمر التاسع. وأضاف في هذا الشأن انه اذا تم تحقيق ذلك مع نهاية شهر اكتوبر القادم "قد ندعو لاجتماع الهيئة التنفيذية للحزب كهيئة تنفيذية وليس كلجنة وطنية مكلفة بالتحضير للمؤتمر" على ان يسبقه اجتماع المجلس الوطني للحزب. واشار السيد بلخادم ان المؤتمر التاسع للحزب سيد في اختيار قيادة الحزب المستقبلية "فالمؤتمرون والمناضلون-- يقول الامين العام للهيئة التنفيذية -- هم الذين سيقررون القيادة المستقبلية للحزب ،و بخصوص التحضير للانتخابات الجزئية لمجلس الامة اعلن السيد بلخادم عن جملة من النشاطات التحضيرية منها لقاء الخميس المقبل (11 جوان) مع منتخبي الحزب ببرج بوعريريج و الذي سكون فاتحة للقاءات مماثلة تعقد كل خميس مع مجموعة من محافظات الوطن. وحول الاجتماع المقبل للتحالف الرئاسي اشار السيد بلخادم انه "سينعقد أواخر جوان الجاري بمقر حركة محتمع السلم وسيعرف تسليم رئاسة التحالف" مضيفا ان اطراف هذا التحالف "في تشاور للنظر حول تحديد التاريخ الذي يناسب الاعضاء القياديين في الأحزاب الثلاثة خاصة -- يضيف السيد بلخادم -- ان هناك مقترح لان ينعقد اللقاء إما يوم 22 أو 25 جوان". وعن مطلب الحزب الداعي الى اعتذار فرنسا عن جرائمها في الجزائر إبان الحقبة الاستعمارية جدد السيد بلخادم تأكيده أن جبهة التحرير الوطني "ما زالت تلح ان فرنسا الرسمية ينبغي ان تعتذر عن فرنسا الاستعمارية" منبها الى "ان عداءنا ليس مع الشعب الفرنسي لكن مع الفكر الاستعماري وما نتج عنه من مجازر واضرار لحقت بالشعب الجزائري وومتلكاته". من جهة اخرى جدد السيد بلخادم موقف الحزب الداعي الى اجراء تعديل معمق للدستور