اعتبر جمال بلماضي اللاعب السابق في صفوف المنتخب الوطني، أن تأهل زملاء نذير بلحاج إلى المربع الذهبي على حساب رفقاء دروغبا منطقي ومستحق، مؤكدا أن مباراة الجزائر وكوت ديفوار كانت من أحسن مباريات ل"الخضر" منذ سنتين لأنهم ظهروا بوجه مفاجئ بالنسبة للجميع خصوصا انهم كانوا على وشك الإقصاء من الدور الأول بعد الهزيمة غير المنتظرة التي سجلوها في المباراة الافتتاحية أمام مالاوي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر. وعن تأهل "الخضر" إلى الدور نصف النهائي، قال بلماضي في تدخل على قناة "الجزيرة الرياضية": "بعد بداية صعبة للغاية وبخسارة قاسية أمام مالاوي عاد "الخضر" واستعادوا أنفاسهم وقوتهم وأظهروا إمكانات جيدة، أنا سعيد جدا بتأهل فريق بلادي وسعيد كثيرا بعودة الكرة الجزائرية إلى الواجهة، المباراة أكدت للجميع أننا نملك منتخبا قويا لا يقهر بسهولة وسيواصل إدخال الفرحة في نفوس الجزائريين لفترة طويلة، الأمر الذي يسعدني كثيرا وهو أن مباراة أمسية الأحد الفارط أروع مباراة لعبها "الخضر" ولن تمحى من الذاكرة الجزائرية، لقد لعبنا أمام فريق قوي وتمكنا من فرض سيطرتنا عليه وتطبيق كرة جميلة انه شيء رائع أن تشاهد المنتخب الوطني يلعب هكذا". وفي تحليله الفني للأداء، قال: "الأداء أمام كوت ديفوار لا يوجد أجمل ولا أروع من هذا اللقاء فقد قدم أشبال الشيخ رابح سعدان أداء راقيا ولم يصدق المشاهدون ما كانوا يرونه بمعنى لم يروا المنتخب الجزائري يلعب بهذه الطريقة منذ مدة طويلة، يمكن القول أن هذه المباراة هي الأحسن في السنوات الثلاث الأخيرة وأفضل من كل المباريات التي لعبها في التصفيات، لقد طبق كرة قدم جميلة ولعب بوتيرة عالية ماعدا الدقائق العشر الأولى. وأضاف قائلا: "أنا متأكد أن الجميع سعيد بما قدمه "الخضر" في هذه المواجهة، الآن أصبح لدينا فريق يفوز ويقنع بالأداء وهذا هو اللعب الجزائري الذي كنا نبحث عنه منذ زمان، لاحظ الجميع أمسية الأحد الماضي أن الجزائريين كانت لديهم شخصية فوق الميدان وقاعدة لعب واضحة وهو الأمر الذي كان ينقص أفناك الجزائر في السابق". وفي سياق متصل أشار المتحدث قائلا: "أن مباراة ربع النهائي لعبت أمام منتخب كان المرشح الأول لنيل اللقب ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، فهو يضم لاعبين عالميين وذوي سمعة كبيرة، الفوز عليهم وفرض منطق اللعب عليهم بتلك الطريقة ليس سهلا ولا يتاح لكل المنتخبات الأمر الذي يبين أن حليش ورفاقه كانوا الأحسن وأن أداءهم كان أكثر من رائع". وأرجع بلماضي الأسباب التي ساعدت المنتخب الوطني على تطوير لعبه بتلك السرعة، بقوله: "هناك عدة أمور ساهمت في ذلك بدءا بتغيير الخطة من الطاقم الفني بقيادة رابح سعدان، حيث لاحظ الجميع كيف أنه منذ تحول "الخضر" إلى خطة 4 -4 -2 أصبحوا يلعبون بطريقة أجمل وأفضل وفرضوا سيطرتهم على المنافسين". مبرزا: "أن اللاعبين تحرروا ووجدوا راحتهم بهذه الخطة، فكل واحد أصبح يقوم بواجبه على أرضية الميدان بكل سهولة ودون أي عقدة. أمر آخر هو الشخصية القوية التي يتحلى بها اللاعبون الجزائريون والتي أنا متأكد من أنها أدهشت الجميع فكيف لمنتخب خسر في المباراة الأولى وأمام منتخب ضعيف مالاوي بنتيجة ثقيلة وتلقى كل الانتقادات أن يعود ويهزم أقوى فريق في إفريقيا حاليا". وختم جمال بلماضي كلامه بالحديث عن مباراة يوم الخميس التي قال عنها: "مواجهة مصر ستكون حساسة وستسيل الكثير من الحبر، أما في الميدان فنحن جيدون وسنفوز بإذن الله عليهم لأن "الأفناك" برهنوا أنهم قادرون على قهر أي تشكيلة تقف في طريقهم".
