نشرت صحيفة ''الأهرام'' المصرية، في عددها الصادر أول أمس، مقالاً يشيد بكفاءة رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية ''الموساد'' مئير داغان، لاسيما في عملياتها ضد المقاومة الفلسطينية واللبنانية وحتى ضد إيران. فقد وصف كاتب المقال الصحفي أشرف أبو الهول، داغان بأنه ''سوبرمان'' الدولة العبرية، وأكد أنه ''لولا هذا الشخص لكان البرنامج النووي الإيراني قد خرج إلى النور منذ سنوات، إذ أن داغان، الذي يعمل بصمت وبعيدا عن الجلبة الإعلامية، وجه إلى هذا البرنامج ضربات موجعة جعلته يراوح مكانه تقريباً. وأضاف أبو الهول أن ''المتتبع لما يحدث داخل إسرائيل يعرف تماماً أن المدير الحالي لجهاز الموساد، والذي تولى منصبه في العاشر من سبتمبر عام 2002، حقق إنجازات لم يكن يتخيلها أحد، سواء فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني أو في تحجيم القدرات العسكرية لسوريا أو في مواجهة حزب الله اللبناني وحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين. ولم يستبعد مقال ''الأهرام'' احتمال وقوف ''الموساد'' بقيادة داغان وراء عملية اغتيال العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي في طهران الأسبوع المنصرم، و''تأجيج مظاهرات المعارضة الإيرانية بهدف تدمير إيران من الداخل. يشار بهذا الصدد إلى أن القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، اختارت رئيس ''الموساد'' مئير داغان، رجل العام 2009 في الدولة العبرية، واللافت أن مقدم البرنامج قال قبل الإعلان عن اسمه أنه ''الرجل الذي لم يقدم في حياته إلا الأمور الطيبة، إنه الشخص الذي اشتهر بقطع رؤوس الفلسطينيين وفصلها عن أجسادهم باستخدام سكين ياباني، إنه الرجل الذي ولد وسكين بين أسنانه، انه رئيس جهاز الموساد مئير داغان''، وما أن أنهى المقدم إعلانه عن اسم رجل العام حتى ضجت القاعة بالتصفيق الحاد. ولم يفت مقدم البرنامج التلميح إلى بعض انجازات داغان السرية وخصوصاً تصفية قائد شعبة العمليات في حزب الله اللبناني عماد مغنية، وتقديم المعلومات الاستخبارية التي سمحت لسلاح الجو الإسرائيلي بقصف المنشأة البحثية في شمال شرق سوريا، وغيرها. كما قال الصحفي الإسرائيلي ألوف بن احد كبار المعلقين في صحيفة ''هآرتس'' العبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرائيل شارون أصر في حينه على تعيين داغان كرئيس لجهاز الموساد ''بفضل خبرته الفائقة وهوايته المتمثلة في فصل رأس العربي عن جسده''.