بيّن مقياس لتميز الشعور بالراحة والأمان عبر شركات الطيران الجوي المدني في منطقة المغرب العربي تدني مؤشر الخطوط الجوية الجزائرية، التي تدحرجت إلى المرتبة الرابعة بعد الخطوط الحكومية التونسية ثم المغربية وحتى شركة آيغل أزور الفرنسية وجزائرية الأصل. وذكرت مؤسسة ''آير فاليد'' المتخصصة في متابعة شؤون شركات الطيران وأحد مصادر المعلومات بعد دراستها للإشعارات والآراء المقدمة من قبل أزيد من 137 ألف مسافر عبر 279 شركة نقل جوي منذ فيفري 2007 أن الخطوط الجوية الجزائرية أقل آمانا وراحة بمعدل 04ر14 درجة من 20 نتيجة لتصويت 1228 مسافر تنقل عبر طائراتها، فيما تقدمت عليها شركة آيغل أزور برصيد 76ر14 /20 بعدما عبر 5260 مسافر عن إحساسهم بالراحة والآمان والطمأنينة على متن طائراته ورحلاتها الجوية إلى أوروبا. ووفقا لذات المصدر الذي اعتمد على رأي المسافرين مباشرة على المواقع الالكترونية أو من خلال شراكات مع وكالات السفر فإن الخطوط الجوية التونسية هي الأكثر طمأنة برصيد 83ر14 من أصل 20 وتصويت 6495 شخص من الرأي العام، تليها الخطوط الجوية الملكية المغربية بمعدل قدره 33ر14/ .20 وجاءت هذه النتائج بناء على عدة معطيات ومؤشرات على المعاناة التي يشتكي منها مستعملو الرحلات الجوية على متن الخطوط الجوية الجزائرية داخليا وخارجيا، نتيجة التأخير غير المحدود أو إلغاء الرحلات بشكل يوحي أن الجوية الجزائرية لا تعير أي اهتمام للمسافرين، ولا تكلف نفسها عناء تقديم المبررات لهم أو إشعارهم بمدة أو تفسير التأخر، لاسيما وأن هذا التأخير ناتج عن أسباب تقنية يصعب التحكم فيها في بعض الأحيان كقدم أسطولها وغيرها من أمور أخرى، حيث تشير إحصائيات رسمية من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية أن معدل التأخر يقدر بساعة وعشرين دقيقة في اليوم. وفي هذا الصدد قررت الحكومة تدعيم شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بضخ مبلغ مالي قدره 100 مليار دينار على مدى الخمس سنوات القادمة، من أجل تحسين نوعية خدماتها عن طرق تجديد أسطول الشركة وعصرنة عمليات الحجز والسفر.