استغلت الشركة الفرنسية للطيران ''إيغل أزور'' رقم الأعمال الذي حققته من استثمارها بالجزائر لضمان رحلات جوية إلى إسرائيل دون إعارة أي اهتمام للموقف الثابت للسلطات العليا الجزائرية التي توفرت لها كل الإمكانات لتحقيق أرباح خيالية في الجزائر وأرجع الرئيس المدير العام لشركة ''إيغل أزور'' الفرنسية التي يمتلكها الجزائري الأصل أرزقي إيجرويدان، تعامله مع إسرائيل إلى منطق بسيط ''شركتي فرنسية وتحلق أينما شاءت'' حسبما أعلنه في تصريح خص به موقع ''كل شيء عن الجزائر''، متحديا بذلك السلطات الجزائرية الرافضة لإقامة أي علاقة مع تل أبيب. ورغم تصريحات مدير عام شركة ''إيغل أزور'' لموقع ''كل شيء عن الجزائر'' والتي تبين فيها حرص الشركة الفرنسية على توظيف كل الأوراق لتحقيق المزيد من الأرباح على حساب شركة الخطوط الجوية الجزائرية، إلا أن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ''الأرسيدي'' تدخل لفك الخناق الحاصل بين الشركة الفرنسية ووزارة النقل التي رفض وزيرها عمار تو استقبال أرزقي اجرويدن، هذا الأخير الذي يتواجد بالجزائر منذ الثلاثاء الفارط لإيجاد حل لمئات الركاب العالقين بالمطار الفرنسي ''أورلي'' في رحلة جوية لهم باتجاه الجزائر بسبب بيع الشركة الفرنسية لتذاكر سفر رغم عدم حيازتها على الرخصة القانونية للقيام بهذه الرحلات الإضافية مثلما تنص عليه إتفاقية التعاون بين الجزائر وفرنسا. وقد اعتبرت مديرية الطيران المدني الجزائري أزيد من 700 مسافر جزائري مقيم بفرنسا ''ضحايا قرار تجاري'' اتخذته شركة إجرويدن التي باعت تذاكر الرحلة دون حصولها على موافقة الجهة الجزائرية الوصية، والأكثر من ذلك فإن المؤسسة الفرنسية اعتبرت بتصرفها التجاري هذا ومحاولة فرض الأمر الواقع منذ سنوات على أساس أن الجزائر أشبه ب ''جمهورية الموز''، وهو اعتبار لم يكن من العدم وإنما كان نتيجة التسهيلات الممنوحة لها دون غيرها، الأمر الذي ألحق بشركة ''الخطوط الجوية الجزائرية'' خسائر مالية ضخمة وصلت نسبة 50 بالمائة عبر الخط الجوي الرابط بين الجزائر وباريس، خاصة بعد أن وافقت سلطات الطيران المدني الجزائري على منح هذه الشركة الفرنسية برنامج رحلات طبق الأصل للبرنامج المعتمد لدى الخطوط الجوية الجزائرية''. ومكنت التسهيلات الممنوحة لفائدة ''إيغل آزور'' من استغلال مطارات مشتركة مدنية وعسكرية خاصة على مستوى كل من ولايات سطيف، بسكرة وورڤلة، وهذا في الوقت الذي منعت الطائرات التركية المؤجرة من قبل الشريك الجزائري من الاستفادة من الامتياز نفسه. والأغرب هو أن المسؤول الفرنسي على هذه الشركة أرزقي إيجرويدان هو نفسه عضو فعال في الهيئة التنفيذية لمنتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية، والذي يعتبر أكبر منظمة تمثل رجال أعمال جزائريين ب100 بالمائة. كما أن هذه الشركة الفرنسية تمكنت من الحصول على صفقة هامة مع وزارة السياحة والبيئة خفضت بموجبها تسعيرة تذاكر الرحلات وصلت إلى حد 50 بالمائة لفائدة السياح الفرنسيين الراغبين في زيارة الجزائر، ويحدث ذلك وكأن الخطوط الجوية الجزائرية أصبحت أجنبية في الجزائر!. جمعية مالي للمطرودين ترفع دعوى قضائية ضد ''إيغل آزور'' أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية مساء الخميس، أن جمعية تعنى بشؤون الرعايا الماليين المطرودين قد قررت رفع دعوى قضائية ضد الشركة الفرنسية ''إيغل آزور'' للطيران لرفضها نقل مواطنين ماليين مقيمين بفرنسا. وقال رئيس الجمعية عصمان ديارا في تصريح خص به وكالة الأنباء الفرنسية ''سنرفع دعوى قضائية ضد هذه الشركة وأخرى تابعة أيضا للجوية الفرنسية لرفضهما نقل هؤلاء المواطنين المقيمين بفرنسا بصفة مؤقتة، حيث أدى ذلك إلى تجاوز تذاكر سفرهم تاريخ الصلاحية''، وأضاف أن الذرائع التي تحججت بها المؤسستان الفرنسيتان للطيران غير مقنعة، حيث عمدتا إلى التأكيد بأن هؤلاء الماليين يحوزون على بطاقات يستحيل قبولها في عملية نقلهم''. وفي هذا الشأن دائما، أخضعت شرطة الحدود المالية مسؤولين اثنين يمثلان المؤسستين المعنيتين بالدعوى القضائية لاستجوابات بخصوص المسألة العالقة، وأعدت لهما محاضر قضائية قبل أن تطلق صراحهما. ''إيغل آزو'' باعت طائرة لا تصلح للطيران ب26 مليار سنتيم لشركة الخليفة باعت شركة ''إيغل آزور'' طائرة من نوع ''بوينغ'' للشركة المحلة الخليفة للطيران بقيمة 26 مليار، بها ثقوب وغير قابلة للاستغلال، وذلك في الوقت الذي كان فيه أرزقي إجرويدن رئيسا مديرا عاما لشركة ''أنتينيا آر لاينز''، وهي طائرة لا تزال قابعة في أرضية مطار هواري بومدين منذ عام 2001 إلى غاية يومنا هذا، ولعل الهدف من الاحتفاظ بالطائرة التي تحولت إلى ''خردة''، هو تذكير ''إيغل آزور'' بالصفقة المشبوهة التي فازت بها وضخمت من خلالها رقم أعمالها لتقديم المزيد من الخدمات للدولة العبرية.