ارتفعت حصيلة الضحايا في الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي في الثاني عشر من الشهر الجاري إلى 75 ألف قتيل و250 ألف جريح فضلا عن تشريد أكثر من مليون شخص، فيما عثرت فرق الإنقاذ على 90 ناجيا تحت الأنقاض. وأعرب الأطباء عن خشيتهم من انتشار الأوبئة بين عشرات الآلاف من المصابين والمشردين، وسط تردي الأوضاع الأمنية في شوارع العاصمة بور أو برنس. ومع مرور أكثر من أسبوع على الزلزال تضاءلت الآمال بالعثور على مزيد من الأحياء، وباتت الأولوية تعطى ألان لتفادي كارثة صحية هائلة، إذ تتزايد مخاطر انتشار الأوبئة لحظة بعد لحظة مع تعذر الحصول على مياه الشرب وعدم وجود شبكات صحية، ومن جانب آخر وافق مجلس الأمن على نشر 3500 جندي لتعزيز الأمن في هايتي وحماية عمليات الإغاثة، في الوقت الذي ما زالت تكافح من أجل إمدادات الغذاء والمياه وعودة الاتصالات والكهرباء والنشاط التجاري بعد أسبوع من تعرضها لزلزال عنيف. وقال منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة جون هولمز إن مراكز توزيع الأغذية التي حددتها المنظمة الدولية وتبلغ 15 لا تعمل كلها، وفي السياق قال الأمين العام الأممي بان كي مون إن وكالات الإغاثة التابعة للمنظمة الدولية وزعت وجبات جاهزة على نحو 200 ألف شخص، ويتوقع أن يصل هذا العدد إلى مليون شخص خلال أسبوع. وأشار إلى أن موارد المياه بدأت في التحسن، وبدأت الخيام ومستلزمات الإيواء المؤقت بالتدفق على هايتي بأعداد متنامية، إضافة إلى بدء تشغيل المستشفيات التي تضررت من الزلزال وتعزيزها بأطقم طبية دولية.