أشارت مصادر قريبة من الحكومة أن سفير الجزائر في مصر عبد القادر حجار لن يعود إلى القاهرة إلا بعودة السفير المصري إلى الجزائر، وهو ما يترجم بقاءه بأرض الوطن رغم انتهاء مدة عطلته البالغة عشرة أيام . وأفاد موقع '' كل شيء عن الجزائر '' نقلا عمن وصفه بالمصدر المقرب من الحكومة الجزائرية أن حجار لن يعود للقاهرة إلا بعد عودة السفير المصري المعتمد بالجزائر، الذي استعدته بلاده في 19 ديسمبر الماضي ، للتشاور'' بعد زعمها تعرض مناصري فريقها لكرة القدم لاعتداءات من نظرائهم الجزائريين بعد نهاية المباراة التي جمعت الفريقين بأم درمان ، ولم تعده حتى الآن إلى الجزائر، ليبقى القائم بالأعمال بالسفارة المصرية بالجزائر هو من يتولى مهمة إدارة شؤون التمثيل الدبلوماسي المصري ببلادنا. وأضاف المصدر ذاته أن حجار باق في الجزائر، على الأقل إلى غاية بداية شهر مارس المقبل المتزامن مع موعد انعقاد المؤتمر التاسع لجبهة التحرير الوطني التي ينتمي إليها، إلا في حالة ما عاد السفير المصري للبلاد يمكن لحجار أن يرجع حجار مجددا للقاهرة، مبينا في هذا الإطار أنه ''لم يتم اتخاذ أي قرار، ولكن عودته مرهونة بعودة السفير المصري''. وما يؤكد هذا الطرح أن حجار الذي عاد إلى الجزائر بعد أيام من مباراة أم درمان في إطار عطلة تدوم عشرة أيام لا يزال إلى اليوم بأرض الوطن، رغم انه كان قد قال خلال نزوله بمطار هواري بومدين الدولي أن عودته ''لا تتعلق بأي استدعاء رسمي من وزارة الخارجية الجزائرية للتشاور أو أي إجراء دبلوماسي آخر''، وأن الأمر يتعلق فقط ''بعطلة عائلية تدوم 10 أيام فقط''، كما أردف وقتها بالقول ''لا علاقة لزيارتي لبلدي بالأزمة الدبلوماسية التي نشبت منذ 12 نوفمبر الماضي بسبب أحداث مقابلة الفريق الجزائري مع الفريق المصري في القاهرة والخرطوم''. ويشار إلى أن حجار كان قد تعرض لهجوم إعلامي دنيء من طرف الصحافة المصرية عقب استدعاء مصر لسفيرها في الجزائر عبد العزيز شوقي سيف النصر، الأمر الذي أدى إلى محاولة تعرضه للاغتيال داخل منزله في القاهرة من قبل مصريين . وكانت الجزائر قد أكدت عقب حادثة الاعتداء التي تعرضت له حافلة المنتخب الوطني في القاهرة، وأدي إلى إصابة أربعة لاعبين، أن علاقاتها المستقبلية مع القاهرة ستبنى بناء على هذه التطورات الجديدة .