أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن اليمن ألغى منح التأشيرات إلى الأجانب في المطارات لأسباب أمنية من الدول العربية والغربية من بينها الجزائر. وكتبت صحيفة (26 سبتمبر) التابعة لوزارة الدفاع اليمنية نقلا عن مصدر عسكري أنه على ضوء هذا القرار، إن منح التأشيرات للأجانب لن يتم بعد الآن إلا عبر السفارات اليمنية في الخارج وبعد العودة إلى الجهات الأمنية المسؤولة للتحقق من هويات المسافرين وبما يضمن الحيلولة دون تسلل أي عناصر مشتبهة بالإرهاب. وإلى مطار صنعاء الدولي، ثمة مطارات عدة في اليمن تستقبل رحلات دولية ومنها مطار عدن في الجنوب. وكان في وسع رعايا معظم الدول ولاسيما دول غربية وعربية، حتى الآن الحصول على تأشيرة الدخول إلى المطار. وصدر هذا القرار غداة إعلان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون تعليق الرحلات المباشرة بين بريطانيا واليمن في إطار تعزيز الإجراءات الأمنية إثر محاولة تفجير طائرة أمريكية أثناء رحلة بين أمستردام وديترويت يوم عيد الميلاد. وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن النيجيري الشاب المتهم بمحاولة التفجير تدرب وتلقى تجهيزاته في اليمن وقد بات هذا البلد معقلا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تبنى محاولة التفجير. وفي السياق، اعتبر مسؤولون أمريكيون أن اليمن حقق بعض النجاح في قتاله للقاعدة بدعم من الولاياتالمتحدة لكن التنظيم المتطرف يواصل انتشاره في مناطق أخرى ولديه أكثر من 20 جماعة فرعية في شتى أنحاء العالم. وخلال جلسة استماع للكونغرس الأربعاء الماضي رسم مسؤولون أمريكيون صورة للتهديد المتغير من جانب القاعدة وهي تمتد من أفغانستان إلى العراق وشبه الجزيرة العربية وجنوب شرق آسيا. وقال الأميرال اريك اولسون قائد العمليات الأمريكية الخاصة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي يصعب تعريف القاعدة الآن، مبينا أن أكثر من 24 جماعة ذات صلة أوجدت لنفسها موطئا في العراق وشبه الجزيرة العربية والقرن الإفريقي ومنطقة الصحراء وغرب أفريقيا وجنوب شرق آسيا وهناك العديد من الجماعات المختلفة التي تعمل الآن في أفغانستان وباكستان وانطلاقا منهما. وصرح بأن قوات القاعدة يدعمها جزئيا متطرفون احتجزوا من قبل ثم أفرج عنهم لينضموا إلى جماعات متشددة. وذكر اولسون أن المسؤولين يقدرون أن خمس المحتجزين المطلق سراحهم عادوا بشكل ما إلى أنشطة ضد مصالحنا.