قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنه يجب على الأممالمتحدة اتخاذ إجراءات قوية ضد إيران بشأن برنامجها النووي، ودفع القادة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات لإقناعهم بقبول مقترحات الدول الغربية في وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وأضاف ساركوزي أمام دبلوماسيين مقيمين في فرنسا، أنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أيضا تحمل مسؤولياته في الضغط على طهران للدخول في مفاوضات، منوها إلى أن التردد أو المواربة في مواجهة مثل هذه القضية سيحمل معه قدرا كبيرا من المسؤولية، واعتبر الرئيس الفرنسي أن الحكومة الإيرانية ''منغلقة في شارع ذي اتجاه واحد للانتشار النووي والتطرف''. بالإضافة إلى ممارساتها في ''القمع الوحشي للشعب الإيراني'' حسب تعبيره، مشيرا إلى الاصتدامات التي شهدتها إيران مؤخرا بين الحكومة والمعارضة. في السياق متصل يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدا الاثنين المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل سبل الضغط على إيران لقبول المقترحات الغربية بخصوص برنامجها النووي، وسيتداول الوزراء الأوروبيون أشكال العقوبات التي يمكن لأوروبا أن تفرضها على طهران إذا دعت الأممالمتحدة لمزيد من العقوبات، ولكن دون الدعوة إلى تدابير أوروبية من جانب واحد. وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعهدا الخميس الماضي باعتماد ''نهج صارم'' تجاه البرنامج النووي الإيراني، وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، عقب اجتماع مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ''لن ننتظر الأمر حتى نهايته ولن نتراجع''. وأشارت إلى أن دول الاتحاد تريد الحوار مع طهران رغم أن ستة أعوام من الحوار معها لم تعط النتيجة المرجوة، وشددت أشتون على وجوب البحث في ''الأمور الأخرى التي ينبغي القيام بها'' في تلميح للعقوبات، وأضافت أن الاتحاد الأوروبي ''على استعداد لفعل ذلك''، ومن جهة أخرى حذرت روسيا الدول الغربية المعنية بمناقشة الملف النووي الإيراني من التسرع في فرض عقوبات على طهران، ودعا وزير خارجيتها سيرغي لافروف هذه الدول إلى تبني ''نهج رصين''، وحذر من ''وضع إيران في مأزق''. وقال لافروف في مؤتمر ''يجب ألا نتخذ أي خطوات يمكن أن تخلق مخاطر'' على عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران. في المقابل دعا المسؤول الروسي إيران إلى ''تحركات بناءة''، وقال نأسف لأن إيران على ما يبدو لا تعتبر أن من الممكن الموافقة على الصيغة التي عرضناها لإنتاج الوقود النووي لمفاعل طهران البحثي''، في إشارة إلى اقتراح غربي بتخصيب اليورانيوم خارج إيران للحصول على وقود نووي لمفاعل ذي أغراض طبية.