أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أ بر صالحي أن بلاده مستعدة للتراجع عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20٪ والعودة إلى نسبة التخصيب السابقة وهي 3.5بالمئة واشترط صالحي موافقة الدول الكبرى على تزويد بلاده بالوقود النووي. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية ''الاتفاق مازال مطروحا على الطاولة''، لكنه كرر أن التبادل يجب أن يتم بشكل متزامن وعلى أرض إيرانية وهو شرط لن تقبله على الأرجح القوى الغربية التي تريد من طهران أن ترسل معظم مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج قبل أن تحصل في المقابل على يوارنيوم مخصب لدرجة أعلى. وقال صالحي إن اليورانيوم الإيراني يمكن أن توضع عليه أختام ويوضع تحت ''وصاية'' الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة داخل إيران إلى أن تحصل طهران على الوقود النووي الذي تحتاجه لمفاعل أبحاث طبي. وقالت إيران الأحد الماضي إنها ستخصب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20٪ لاستخدامه في مفاعل ينتج نظائر لعلاج مرضى السرطان وأعلنت الثلاثاء أن العمل بدأ. وجاء التخصيب بعد عدم التوصل إلى اتفاق مع ست من الدول الكبرى من بينها روسيا بشأن مبادلة مقترحة ترسل إيران بموجبها أغلب ما لديها من يورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج مقابل الحصول على قضبان وقود نقي بنسبة 20٪ لمفاعلها. المجتمع الدولي يتحرك بخطى سريعة: وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن المجتمع الدولي يتحرك بخطى سريعة إلى حد بعيد لفرض عقوبات جديدة على إيران مع توسيعها لبرنامجها النووي. وأضاف قائلا:''إن رفض إيران قبول اتفاق لتوريد الوقود النووي توسطت فيه الأممالمتحدة يشير إلى أنها عازمة على محاولة إنتاج أسلحة نووية رغم تأكيدها أن برنامجها سلمي ولا يهدف إلا إلى توليد الكهرباء''. وأوضح أن الولاياتالمتحدة تركز الآن جهدها على العقوبات، وقال ''ما سنعمل بشأنه على مدى الأسابيع القادمة هو تطوير نظام عقوبات فعال يبين لهم مدى عزلتهم عن المجتمع الدولي ككل''. وقال دون الخوض في تفاصيل إن المجتمع الدولي يبحث منظومة من العقوبات التي ستتيح ''وسائل مختلفة'' لممارسة ضغوط على الحكومة الإيرانية. إجراءات قوية ضد طهران: ومن ناحيته, قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد محادثات أجراها في باريس مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، إن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات قوية ضد طهران. إلا أن الصين، العضو الدائم في مجلس الأمن، دعت أيضا إلى مزيد من المحادثات مع إيران حول برنامجها النووي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية للصحفيين في بكين، ''آمل من الأطراف المعنية مضاعفة جهودها والدفع باتجاه تحقيق تقدم في المفاوضات''.