يجمع بين جرأة الشباب واحترافية المخضرمين، حريص على التغيير والتجديد في أعماله مع وفائه لمدرسة بلقاسم حجاج ومحمد شويخ... هو الممثل ومخرج فيلم ''اسكتو''، الحاصل على جائزة التاغيت الذهبي في طبعته الأخيرة المبدع خالد بن عيسى الذي يحدثنا في هذا الحوار على أمور عديدة تتعلق بمساره وجديده الفني. كيف انتقل خالد بن عيسى من التمثيل إلى الإخراج؟ لم أنتقل من التمثيل إلى الإخراج بل أردت تذوق طعم الإخراج بكل ما يتطلبه من جهد واحترافية وإبداع. وعلى هذا الأساس قدمت ثلاثة أفلام قصيرة وشاركت كممثل في الكثير من الأفلام الطويلة والقصيرة، على غرار فيلم ''المنارة'' لبلقاسم حجاج و''دوار النساء'' لمحمد شويخ. كما كتبت سيناريو ''اسكتوا'' الذي استغرق مني تحضيره حوالي ثلاث سنوات. ما رأيك في مستوى الأفلام القصيرة التي تقدم من قبل مخرجين جزائريين شباب؟ شاهدت العديد منها ولاحظت أن الشباب الجزائري يتمتع بطاقات وقدرات كبيرة وأفكار غير محدودة الأبعاد وبرؤى عميقة تعد بالكثير. بل ويمكنني القول بأن ما شاهدته خلال حضوري للعديد من العروض الجزائرية التي لم يسبق لي وأن شاهدتها من قبل، أنها أفلام ناجحة بكل المقاييس. وأعتقد بان الفيلم الجزائري القصير مؤهل لأن يكون في مستوى الأفلام العالمية ويمكننا الرهان عليه. وكيف ترى مستقبل الأفلام القصيرة؟ يتصور البعض أن الفيلم القصير هو مشروع فيلم طويل وهذا خطأ لأن كتابة الفيلم القصير لها قواعدها الخاصة بها. لقد احتلت الأفلام القصيرة في الدول العربية سابقا مكانة بالغة الأهمية مقارنة بالأفلام الطويلة، وذلك في ظل ما كان ينص عليه قانون الفن السابع آنذاك حيث كان يشترط على المنتج أو المخرج إنتاج فيلم قصير قبل الانتقال لمرحلة إنتاج الأفلام الطويلة وهذا ما دفع بالمخرجين إلى الإبداع أكثر. وأعتقد أنه في السنوات الأخيرة أصبحت الأفلام القصيرة مهمة جدا بدليل تواجدها في مهرجانات كبيرة تتقدمها الأفلام الجزائرية والعربية، وعليه أظن أن المستقبل للأفلام القصيرة. وهل ثمة مشاريع سينمائية في أجندة بن عيسى الجديدة؟ حاليا أعمل على التحضير للعديد من المشاريع السينمائية لا يمكنني الكشف عنها حاليا لأنها لاتزال في طور التحضير. ولكني أعد جمهوري بالجديد خلال السنة القادمة والذي سوف لن يكون في قالب إخراج الأفلام القصيرة بل في قالب آخر جديد.