تحتضن منطقة تاغيت ببشار من 15 إلى 20 ديسمبر المقبل الطبعة الثانية من مهرجان التاغيت الذهبي للأفلام القصيرة الذي سيتميز هذه السنة بالبعد الدولي، وذلك بمشاركة 26 فيلما من 13 دولة عربية وأجنبية. وفي هذا الإطار عقدت المديرة الفنية للتظاهرة ياسمين شويخ أمس، بنادي الإذاعة الوطنية "عيسى مسعودي" ندوة صحفية أكدت فيها أنّ أهمّ ما سيميّز الطبعة الجديدة هو اتخاذها بعدا دوليا بمشاركة 13 دولة إلى جانب الجزائر، ثمانية منها عربية هي المغرب، تونس، سوريا، مصر، الإمارات العربية المتحدة، السعودية، لبنان والأردن وأخرى أجنبية هي فرنسا، ألمانية، ايطاليا، صربيا وبلجيكا، ستشارك ب 26 فيلما قصيرا ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان. وعن الهدف من تدويل التظاهرة، أشارت المتحدّثة أنّ اتّخاذ هذه الخطوة جاء من أجل التعريف بمستجدات الفيلم القصير في العالم ومقارنة تجارب المبدعين السينمائيين، موضّحة في سياق متّصل أنّ التظاهرة تشترط أن تكون الأعمال المشاركة منتجة ما بين سنتي2007 و2008. وستتنافس هذه الأعمال حسب المديرة الفنية للمهرجان دائما أمام لجنة تحكيم دولية تقودها المخرجة التونسية المعروفة سلمى بكار وتضمّ كلا من المخرجة الإيرانية ايتن مولتو سراي، والمخرج الهندي ريتشي محتا، محمد سعيد أمة من جزر القمر، بالإضافة إلى مولود ميموني من الجزائر، وافتتاح التظاهرة سيكون من خلال الفيلم الجزائري "الدليل" لبلحفيان الذي أنتج بدعم من مؤسسة "الفنك الذهبي" ضمن برنامجها الرامي إلى دعم الإبداع الفني لشباب منطقة بشار. الطبعة الجديدة للتاغيت الذهبي الذي ينظّم من طرف مؤسسة "الفنك الذهبي" بالاشتراك مع التلفزيون الجزائري تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبإشراف من كتابة الدولة المكلّفة بالاتصال، سيشهد هذه السنة أيضا -حسب نفس المتحدثة- فتح نافدة بانورامية خاصة بالأفلام الجزائرية القصيرة من صنف الخيالي والأشرطة المتحركة المنتجة بين 2006 و2008، يعرض من خلالها 12 فيلما من بينها "مساواة" لعلمان علي، "أبيض وأسود" لنبيل امولا، "الغريب" لعشيشي عصام، "عائلة مبارك بالخير" لعمار زعموم، ونافذة أخرى تتعلّق بالعروض الخاصة ستقدّم كلا من فيلم "القاهرة منوّرة بأهلها" ليوسف شاهين من مصر، "أمال" لريتشي محتا من الهند، "بونتي كورفو" لماريو كنالي من إيطاليا و"مسخرة" لالياس سالم من الجزائر. إلى جانب العروض السينمائية ستشهد الطبعة الثانية أيضا حسب شويخ تنظيم ورشة العمل والإنتاج التي ستجمع المخرجين المشاركين طوال أيام التاغيت في عمل وإبداع واحد مشترك، هذا بالإضافة ل "لقعدات" التي أرادها المنظمون أن تكون فضاء مفتوحا وفرصة للاستماع والتعلّم وتبادل الأفكار، وتناقش هذه السنة محورين رئيسيين، يتناول الأوّل إشكالية "المخرج والممثل" التي ستتحدّث عن موقع الممثل بين الارتجال وإدارة المخرج، وما يمكن للممثل أن يضيفه للدور، أمّا القعدة الثانية فستناقش إشكاليات "الفيلم المتحرّك في الجزائر". يتضمّن البرنامج الموازي للعروض أيضا مجموعة من الدروس التي ستعنى بأهمية "الصورة في السينما"، حيث يتناول مدير التصوير المعروف علال يحياوي "دور الإضاءة في الفيلم السينمائي"، والمخرج المغربي داود ولد السيد "الإطار كعنصر نفسي في السينما".وتجدر الإشارة إلى أنّ مسابقة "التاغيت الذهبي" تضمّ ست جوائز هي الجائزة الذهبية لأفضل فيلم قصير، جائزة أفضل إخراج، جائزة أفضل سيناريو، جائزة أفضل تمثيل نسائي، جائزة أفضل تمثيل رجالي وجائزة أفضل فيلم قصير جزائري.