يقطن البلدية أكثر من 5500 نسمة موزعين عبر العديد من التجمعات السكانية، منها التجمع الحضري الرئيسي المتواجد بمقر بالبلدية، وتجمعات ريفية تتمثل في قرية لعمارات والقاسية وقرية قيمر وقرية عريعر وسيدي العوبي وقرية الصنم، وتجمعات ثانوية أخرى يعيشون في مساحة تقدر ب 270 كلم.2 وتحتل موقعا استراتيجيا هاما يمكنها أن تتحول إلى قطب صناعي، وهذا لتوفر لبلدية على منطقة للنشاط والتخزين مفتوحة لكل المستثمرين الراغبين في الاستثمار الصناعي، كما تتميز بطابعها الرعوي الفلاحي، حيث تنتشر زراعة الحبوب بأنواعها على نطاق واسع، بالإضافة إلى زراعة الخضروات كما تربى المواشي من أغنام وماعز وأبقار وخيول. وتنفرد البلدية بتربية الإبل التي تمتلك أعدادا كبيرة منها تساهم في تموين الولاية والولايات المجاورة بحليب النوق ( الإبل) الذي تشتهر به البلدية كثيرا، والتي تسعى لتطويرها حفاظا على هذا النوع من الحيوانات. وفضلت ''الحوار'' أن تنقل زوارها هذا الأسبوع إلى بلدية الرئيس الراحل بوضياف للتعرف على ما تتوفر عليه من إمكانيات وما شهدته من تنمية خلال السنوات الأخيرة، أين التقينا رئيس بلديتها غيروس محمد، والذي قدم لنا نبذة مختصرة عن البلدية ويعرفنا على القطاعات التي مستها التنمية خلال السنوات الأخيرة، حيث قامت بتهيئة الساحة العمومية 08 ماي 1945 والساحة العمومية المتواجدة بمحاذاة مفترق الطرق باتجاه العمارات، وإنجاز قوسي النصر بمدخل ومخرج البلدية، وإقامة لوحات حديدية عملاقة عليها رسم العلم الوطني على مستوى الطريق المزدوج، وعمليات أخرى كتهيئة المقبرة والتشجير، وفيما يتعلق بالمشاريع التي تدخل في إطار مشاريع مخطط التنمية البلدية فشملت العديد من القطاعات منها. قطاع الري نال قطاع الري حصة الأسد، حيث شهدت السنوات الثلاثة الأخيرة تجسيد جملة من المشاريع مست خمس تجمعات سكانية هي: قرية قيمر التي جهزت ببئر بغلاف مالي قارب 300 مليون سنتيم، وقرية عريعر هي الأخرى ببئر بغلاف مالي قدر ب230 مليون سنتيم، كما استفادت قرية لعمارات والقاسية من مشروع خاص بتوسيع شبكة المياه الصالحة للشرب بغلاف مالي قدر ب 546.5 مليون سنتيم، في حين استفادت منطقة الصنم من مشروع إنجاز شبكة الصرف الصحي الشطر الثاني بغلاف مالي قارب 19 مليون دج (مليار وتسعمائة مليون سنتيم)، وبنفس المبلغ استفاد التجمع الحضري المتواجد بمقر البلدية من مشروع إنجاز خزان مائي مرتفع بسعة 500 م,3 أما قرية عريعر الواقعة في الجهة الجنوبية استفادت من مشروع إنجاز شبكة تزويد بالمياه الصالحة للشرب بغلاف مالي 12.4 مليون دج (مليار وأربعمائة مليون سنتيم)، ومشروع مماثل بقرية قيمر بغلاف مالي يقارب 16 مليون دج (مليار وستمائة مليون سنتيم)، واستفادت منطقة سيدي العوبي من مشروع لتكملة شبكة التطهير بغلاف مالي يقارب 10 ملايين دج (مليار سنتيم)، واستفاد مركز البلدية ضمن المشاريع القطاعية من مشروع تكملة شطر الصرف الصحي يمس حي الحضنة وحي الأمير عبد القادر والحي الغربي والحي الجنوبي. التربية يأتي قطاع التربية ضمن القطاعات التي استفادت كثيرا من التنمية بالبلدية، وشملت تهيئة وترميم المدارس وتجهيزها، حيث استفادت مدرسة عمر بن الخطاب من سور خارجي وبناءات بغلاف مالي قارب 200 مليون سنتيم، أما مدرسة الشلال الجديدة استفادت من مشروع تهيئة الساحة وترميم الحجرات والنجارة الحديدية بغلاف مالي فاق 360 مليون سنتيم، فيما استفادت مدرسة مليكة قايد بالعمارات من عملية ترميم الحجرات وتهيئة الساحة ودورات المياه وأشغال أخرى بغلاف مالي قارب 300 مليون سنتيم. للإشارة تتوفر البلدية على 6 مدارس ابتدائية منها ابتدائيتين بمقر البلدية والباقي موزعة على التجمعات الريفية المذكورة لعمارات الصنم سيدي العوبي عريعر، كما توجد متوسطة وحيدة كانت ابتدائية وحولت إلى متوسطة بالإضافة إلى ثانوية واحدة. ويطالب المسؤولون بدعمهم بمتوسطة جديدة لتخفيف الضغط على المتوسطة الحالية، كما شهدت المطاعم تهيئة حيث استفادت مدرسة عمر بن الخطاب بالبلدية من مشروع خاص بإنجاز مطبخ بغلاف مالي بغلاف مالي يتجاوز 70 مليون سنتيم، ومن جهتها استفادت مدرسة مليكة قايد بالعمارات من مشروع لتهيئة المطعم وساحة المطعم بغلاف مالي قارب 14 مليون دج، كما جهزت مطاعم المدارستين المذكورتين بغلاف مالي قدر ب94 مليون سنتيم. وللإشارة استفادة ثانوية الشلال من قاعة متعددة الرياضات هي في طور الإنجاز ضمن المشاريع القطاعية لسنة 2010 البناء والتعمير أما قطاع البناء شمل توسيع الإنارة العمومية لمقر البلدية بغلاف مالي بغلاف مالي 8.4 مليون دج، مست حي الأمير عبد القادر إصلاح وتجديد وتوسعة وكذا حي الحضنة والحي الشرقي والسكنات الاجتماعية وتهيئة الملعب البلدي بقاعة لتغير الملابس وأشغال أخرى وإنجاز الشطر الأول من الفرع البلدي بقرية لعمارات في انتظار الشطر الثاني لإنهائه. الفلاحة استفاد القطاع الفلاحي من عدة مشاريع شملت الري والكهرباء الريفية والمسالك الريفية التي فكت العزلة عن السكان في العديد من المناطق الريفية مثل قرية لعمارات التي استفادت من مسلك ريفي بطول 6 كلم، وقرية قيمر على مسافة 5 كلم وسيد العوبي بمسلك بطول 3 كلم وكلفت هذه المسالك الخزينة مبلغ 1.43 مليار سنتيم. الطاقة غاز المدينة استفادت البلدية على غرار بلديات الولاية الأخرى من مشروع غاز المدينة، حيث ذكر رئيس البلدية أن المشروع تمت دراسته وسيستفيد منه 710 مواطن بمقر البلدية، كما تطمح البلدية أن تمس العملية مناطق أخرى متواجدة بتراب البلدية كقرية لعمارات والقاسية والصنم وسيدي العوبي ومناطق أخرى. الكهرباء استفادت البلدية من عدة مشاريع في مجال الكهرباء الحضرية أو الريفية، حيث استفادت التجمعات الريفية لعمارات سيدي العوبي وعريعر من الكهرباء الريفية بطول 4 كلم، كما تسعى البلدية لإيصال الكهرباء سواء الريفية أو الحضرية إلى باقي المناطق التي لم تصلها الكهرباء خاصة في المناطق الريفية. الصحة تتوفر البلدية على 7 قاعات للعلاج منها 2 وظيفية واحدة بمقر البلدية والثانية في قرية لعمارات، في حين تبقى ست قاعات مغلقة في كل من سيدي العوبي والصنم والقاسية وقيمر وعريعر يطالب السكان بفتحها للاستفادة من خدماتها وكشف غيروس بأن البلدية استفادت ضمن المشاريع القطاعية من عيادة متعددة الخدمات تم اختيار أرضيتها بمقر البلدية سيتم إنجازها لاحقا خلال العام الجاري، ونتمنى أن تتم عملية الإنجاز في أسرع وقت ممكن لتقدم خدماتها اللازمة. الأشغال العمومية في مجال الطرقات استفادت البلدية من مشاريع عديدة كتأهيل الطريق الولائي رقم 10 الرابط قرية لعمارات بمقر بلدية الشلال وإنجاز 3 جسيرات في طور الإنجاز وتأهيل الطريق البلدي الرابط قرية الصنم بالطريق الوطني رقم 40 والأشغال منتهية به بالإضافة إلى مشاريع أخرى في الأفق. الشباب والرياضة تعزز قطاع الشباب والرياضة بجملة من المشاريع كإنجاز دار للشباب وقاعة متعددة الرياضات تم اختيار أرضيتهما وسيتم إنجازهما خلال السنة الجارية كما استفادت البلدية من مشروع إنجاز مكتبة هي في طور الإنجاز سيستفيد منها الطلبة بعد إنجازها. وفي ختام تدخله غيروس محمد رئيس المجلس الشعبي البلدي ثمن المجهودات التي تبذلها الدولة مقدما شكره للمسؤول الأول للولاية على اهتمامه بالبلديات في مجال التنمية الشاملة ويتمنى أن تستفيد بلديته من المشاريع التي تحتاجها. الانشغالات من بين أهم انشغالات السكان الإسراع في إنجاز المشاريع التي استفادت منها البلدية خلال العام الجاري، كمشروع العيادة المتعددة الخدمات وتجهيزها بالتجهيزات الضرورية والإطارات الطبية، كما يطالب بعض السكان ممن التقيناهم بدعم البلدية بمجمع مدرسي في الجهة الغربية من البلدية وإنجاز جسر علوي مرتفع للراجلين لحماية أبنائهم المتمدرسين من خطر المركبات العابرة لبلديتهم عبر الطريق الوطني رقم ,45 والتي تسببت في بعض الحوادث، كما طالبوا بتدخل مؤسسة سونلغاز لتنظيم بعض الأعمدة التي شوهت منظر بعض الأحياء، أما الشباب يطالب بتغطية ملعبهم البلدي بالعشب الاصطناعي كما يطالبون بالتحسين الحضري لمقر البلدية.