يصف معظم سكان بلدية المعاريف 50كلم جنوب غرب المسيلة بلديتهم بأنها عبارة عن دوار كبير، نظرا لغياب مظاهر التحضر وفي مقدمتها التهيئة الحضرية، إلى جانب أن البلدية بتجمعاتها ال 12 مهددة بخطر فيضانات سبعة أودية أتلفت المئات من الهكتارات الفلاحية في الآونة الأخيرة وهدموا مساكن عديدة. ينتظر فلاحوالمنطقة وعددهم قارب ال 800 فلاح، حصصا من السكن الريفي الذي وصل عدد طلباته ال 1400 طلب، كما يتم تسجيل عجز ب100كلم في الكهرباء الريفية، مما يؤكد صعوبة الوضع في بلدية يعيش 70 بالمائة من سكانها من الفلاحة وتربية الماشية. ويعتبر مطلب تسجيل مشروع مهم لحماية البلدية والقرى المجاورة لها من فيضانات سبعة أودية تحاصرها، من أولويات المطالب المطروحة، حيث يشكل وادي لكوابي وواد الخنافيس خطرا داهما على سكان الدحادحية، أولاد معتوق وأولاد سديرة. ويمر الوديان المذكوران على مصب مياه الصرف الصحي لبلدية أولاد سيدي ابراهيم المجاورة، مارا بالبئر التي يتمون منها سكان المناطق المذكورة، مما يشكل خطرا على المياه الجوفية. إلى جانب هذا، يشكل واد لمحصب والرمانة خطرا آخر يهدد سكان تجمع أولاد بوعبان وكان سببا في إتلاف محاصيل زراعية مهمة. وفيما ينتظر سكان لبعالة الربط بالمياه الصالحة للشرب، تغيب شبكة الصرف الصحي في تجمعات الدحادحية، أولاد معتوق ولبعالة. وتنعدم الكهرباء تماما بمنطقة عضلة العزري التي يقطنها 84 فلاحا يعتمدون على المازوت ويعانون الأمرّين من أجل مزاولة نشاطهم، كما يرفع الفلاحون مطلب تدعيمهم بحصص كافية من السكن الريفي الذي وصلت الطلبات بخصوصها إلى 1400طلب، وهورقم مهم إذا علمنا أن نصف سكان البلدية البالغ عددهم 13200نسمة يعيشون في القرى والتجمعات النائية ويشتغلون على أراض فلاحية مساحتها 12000هكتار ثلثها مساحة مسقية. علما أنه يوجد بالبلدية 484 مستثمرة فلاحيه فردية وجماعية. هذه المعطيات جعلت المجلس البلدي يطالب بضرورة ترسيم سوق للخضر والفواكه بالبلدية يكون فضاء لتسويق المنتوج الفلاحي وموردا لتدعيم مداخيل البلدية الضعيفة، إلى جانب كونه يساهم في القضاء على مشكل البطالة المتفاقمة. ويأمل المجلس البلدي أن تتضاعف حصة البلدية من ورشات الإدماج المهني للشباب والتي وصلت الطلبات عليها إلى 200 طلب، في الوقت الذي استفادت البلدية من 40 منصبا فقط. وفي الجانب التربوي، يتطلع أولياء التلاميذ إلى تسجيل مشروع ثانوية من أجل إنهاء مشكل التنقل لأولادهم باتجاه ثانوية الشلال، خصوصا وأن البلدية تضم متوسطتين و11 مدرسة ابتدائية. ويطالب المجلس بشان النقل المدرسي تدعيم القطاع بحافلتين للنقل في تزايد عدد المتمدرسين سنويا وتباعد المداشر والقرى عن بعضها.