أعرب قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان عن أمله بأن تؤدي زيادة عديد القوات التي حصل عليها إلى سلام يستند إلى مفاوضات مع طالبان، ونقلت مصادر إعلامية عن الجنرال ستانلي ماكريستال أمس ''أنه يأمل أيضا تجديد التزام الحلفاء في النزاع في أفغانستان قبل افتتاح مؤتمر حول هذا الموضوع الخميس في لندن''، وأضاف ''بصفتي جنديا، اعتقد أننا خضنا ما يكفي من المعارك، واعتقد أن لا مفر من حل سياسي كما في كل النزاعات''، وردا على سؤال عن إمكانية القبول بمشاركة طالبان في الحكومة قال أعتقد أن كل أفغاني يمكنه أن يؤدي دورا إذا ركز على المستقبل وليس على الماضي. وأعرب قائد قوات الناتو في أفغانستان الأمريكي ستانلي ماكريستال عن أمله في التوصل لحل سياسي مع جماعة طالبان يبقي النتيجة السليمة لإنهاء الصراع. وقال ماكريستال بصفتي جنديا اعتقد أننا خضنا ما يكفي من المعارك واعتقد أن لا مفر من حل سياسي كما في كل النزاعات''. ولم يستبعد أن تدير طالبان أفغانستان مستقبلا في حال التوصل لاتفاق سلام وقال ''اعتقد أن كل أفغاني يمكنه أن يؤدي دورا إذا ركز على المستقبل وليس على الماضي''. هذه التصريحات تأتي في ظل استعدادات تجري في مدينة اسطنبول التركية لعقد قمة دول الجوار الأفغاني، فيما تستعد لندن لاستضافة مؤتمر دولي حول آفاق الحرب في أفغانستان ومن جانب آخر ذكرت مصادر إعلامية نقلا عن مشروع توصيات مؤتمر حول أفغانستان، أن المناطق الأكثر استقرارا لن تتولى القوات الأفغانية أمنها قبل بداية العام ,2011 الأمر الذي يناقض توقعات الانسحاب الشامل لقوات لاحتلال الأمريكي اعتبارا من جويلية ,2011 ورفضت وزارة الدفاع البريطانية التي تشرف على الكتيبة الثانية للقوات الأجنبية في أفغانستان، التعليق على معلومات تم تسريبها، لكنها أكدت أن انسحاب القوات ''سيتم وفق الظروف الميدانية وليس وفق جدول زمني يحدد مسبقا''. وينتشر أكثر من 113 ألف جندي أجنبي في أفغانستان بقيادة الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي، ويتعرض هؤلاء يوميا لخسائر جراء هجمات لمسلحي طالبان منذ اجتياح القوات الأمريكية لهذا البلد العام .2001 وأورد أيضا مشروع توصيات المؤتمر الذي سيشارك فيه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ابتداء من الخميس، أن على الحكومات التي تدعم القوات الأجنبية أن تسدد مئات ملايين الجنيهات كتعويضات. للإشارة أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ديسمبر وصول 30 ألف جندي أمريكي إلى أفغانستان يضافون إلى 70 ألف جندي منتشرين أصلا.