قال غيتس في مؤتمر صحفي اليوم بواشنطن إنه يجب على حلفاء الولاياتالمتحدة عدم تفسير تغيير القيادة على أنه “تراخٍ” في إرادة واشنطن في المعركة ضد حركة (طالبان) في أفغانستان. وأكد غيتس “أن القوات التي يقودها الحلف الأطلسي تحقق بعض التقدم في أفغانستان”. ونفى أن تكون الحرب في هذا البلد قد تحولت الى مستنقع، إلا أنه قال إن التقدم كان “أبطأ” مما كان متوقعا. وفي سياق متصل، أفادت تقارير إخبارية، مساء أول أمس الخميس، أن لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي سوف تجتمع يوم الثلاثاء القادم لبحث التصديق على ترشيح الجنرال دافيد بيتريوس لشغل منصب قائد القوات الأمريكية وقوات التحالف في أفغانستان. وأضافت التقارير أن هذا الاجتماع جاء بعد قبول الرئيس باراك أوباما، أمس، استقالة الجنرال ستانلي ماكريستال من منصبه كقائد للقوات الأمريكية في أفغانستان إثر التصريحات التي أدلى بها مؤخرا لمجلة “رولينغ ستون”، والتي تضمنت انتقادات شديدة لعدد من كبار المسؤولين بالإدارة الأمريكية. وكان رئيس لجنة الخدمات المسلحة، كارل ليفين، قد رحب أول أمس بقرار إعفاء الجنرال ماكريستال من منصبه، واصفا قرار أوباما بإقالته وترشيح الجنرال دافيد باتريوس بأنه “قرار صائب ومعقول”. “الوضع معقد الآن في أفغانستان والأشهر القادمة ستكون مليئة بالتحديات” من جهته، أيد الأميرال مايك مولن، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، قرار تغيير القائد العسكري الأمريكي في أفغانستان وحذر من أن الأشهر القادمة ستكون مليئة بالتحديات. وقال مولن في تصريح للصحافة أول أمس الخميس “أنا أؤيد قرار الرئيس بشدة”، مشيرا إلى قرار الرئيس باراك أوباما، الأربعاء، إعفاء الجنرال ستانلي مكريستال وتعيين الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القيادة المركزية الأمريكية مكانه قائدا للقوات الأمريكية في أفغانستان. وأوضح مولن بخصوص العملية القادمة لتأمين مدينة قندهار بجنوب أفغانستان، “هذا وقت جد عصيب”، مضيفا أنه “تحد معقد بدرجة غير عادية”. وكانت الحكومة الأمريكية قد استدعت الجنرال ماكريستال إلى واشنطن عقب انتقاده للإدارة الأمريكية في مقال بمجلة “رولينغ ستون” رغم تقديمه اعتذارا عن هذا الانتقاد. وكان الرئيس الأمريكي قد اجتمع أمس الأول بالجنرال ستانلي ماكريستال، بعد استدعائه من طرف البيت الأبيض لمساءلته عن تصريحات تهكمية مهينة أدلى بها في حق أقطاب الإدارة الأمريكية خلال مقابلة صحفية مع مجلة “رولينغ ستون”.