طالبت الولاياتالمتحدةالأمريكية من دول المغرب العربي إنشاء تحالف على شكل حلف مغاربي لمحاربة التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل. أكد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي مايك هامر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدرك أهمية التعاون مع بلدان المغرب العربي خصوصا موريتانيا والمغرب والجزائر في محاربة ما يسمى بتنظيم ''القاعدة'' من أجل منع عناصر هذه الشبكة الإرهابية من اتخاذ منطقة الساحل ملجأ لها. وقال هامر، خلال ندوة صحفية مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية بواشنطن أول أمس، ''إننا ندرك بأن عناصر القاعدة التي تم تشديد الخناق عليها في قواعدها الخلفية بأفغانستان وباكستان تبحث عن الاستقرار بمكان آخر'' وخاصة بمنطقة الساحل. وأبرز المسؤول الأمريكي، في هذا الإطار، أن بلاده تتشبث بالعمل مع بلدان المغرب العربي من أجل منع عناصر القاعدة من إيجاد ملجأ لها بالمنطقة، معربا عن ارتياحه لمستوى التعاون في هذا المجال مع بلدان شمال إفريقيا. وشدد الناطق باسم مجلس الأمن القومي، التابع للبيت الأبيض، على الاهتمام الذي يوليه الرئيس باراك أوباما ''للتعاون الدولي ومع جميع البلدان'' في محاربة الفروع المحلية لتنظيم القاعدة، سواء تعلق الأمر بقاعدة المغرب أو بقاعدة الخليج. وكانت الولاياتالمتحدة قد وضعت في أكتوبر الماضي تنظيم قاعدة المغرب على لائحة ''المنظمات الإرهابية الأجنبية'' طبقا لقانون الهجرة والجنسية. وكان تقرير أمريكي عسكري قد كشف أن تنظيم ''قاعدة المغرب'' يمثّل الفرع الأبرز من بين أكثر من 20 فرعا ينتسبون لتنظيم القاعدة الأم، خاصة بعدما رسخ وجوده في شمال إفريقيا والصحراء، إلى جانب تنظيم العراق وأفغانستان واليمن ومناطق أخرى من آسيا. وقال الأميرال إريك ولسون قائد العمليات الأمريكية الخاصة أمسية الخميس الماضي خلال اجتماع لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، أن صورة التهديدات المتغيرة من قبل تنظيم القاعدة تمتد من منطقة إفريقيا والصحراء إلى أفغانستان، إلى العراق وشبه الجزيرة العربية وجنوب شرق آسيا. ووفق تقدير المسؤول العسكري الأمريكي، فإنه من الصعب تعريف تنظيم القاعدة الآن الذي يضمن أكثر من 24 جماعة ذات صلة، أوجدت لنفسها موطئا في منطقة الصحراء والقرن الإفريقي، وغرب إفريقيا، والعراق، وشبه الجزيرة العربية، وجنوب شرق آسيا، وهناك العديد من الجماعات المختلفة التي تعمل الآن في أفغانستان وباكستان وانطلاقا منهما''، حسب قوله. وتسعى الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر مخططها لمكافحة الإرهاب وملاحقة مجموعات تنظيم القاعدة في منطقة الساحل والصحراء، إلى تعزيز التعاون مع دول المنطقة وعلى رأسها الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا، خصوصا في ميدان مكافحة الإرهاب.