أكد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، مايك هامر، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدرك أهمية التعاون مع بلدان المغرب العربي، خصوصا الجزائر وموريتانيا والمغرب، في محاربة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، موضحا أن منع العناصر الإرهابية من اتخاذ منطقة الساحل مكانا آمنا لها هدف يسعى إليه الجميع· وقال المسؤول الأمريكي في تصريح إعلامي إن واشنطن تتشبث بالعمل مع بلدان المغرب العربي من أجل منع عناصر القاعدة من إيجاد ملجإ لها بمنطقة الساحل، معربا عن ارتياحه لمستوى التعاون في هذا المجال مع بلدان شمال إفريقيا، وعلى رأسها الجزائر· وأوضح أن الرئيس باراك أوباما يولي اهتماما متزايدا للتعاون الدولي، ومع بلدان منطقة الساحل، في محاربة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي· وقال هامر إن تنظيم القاعدة يراهن على منطقة الساحل الشاسعة كملجإ آمن لعناصره من خلال فرعه في المغرب الإسلامي، بعد تشديد الخناق عليها في قواعدها الخلفية بأفغانستان وباكستان، قائلا: ''ندرك بأن عناصر القاعدة تبحث عن الاستقرار بمكان آخر، وخاصة بمنطقة الساحل''· وتأتي نظرة مجلس الأمن القومي الأمريكي التابع للبيت الأبيض لتأكيد الاهتمام الذي توليه واشنطن للعلاقة القوية التي تربطها بالجزائر ومحاولة ترقيتها وفق التطلعات التي تسمح بتعميق روابط التنسيق في عدد من القضايا، خاصة منها الأمنية، الأمر الذي يفسر الزيارات المتكررة للوفود الأمريكية على جميع المستويات إلى الجزائر، آخرها زيارة مبعوثة وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، إلى الجزائر منذ أول أمس، بغرض تقديم تفسيرات حول إدراج الجزائر ضمن قائمة الدول المعنية بإجراءات التفتيش المشددة في المطارات، بعد أن أبدت الجزائر رفضها للقرار، وعبرت عن استيائها من خلال استدعاء سفير واشنطن لديها، مصرحة أن القائمة لازالت قيد الدراسة، وقد تعرف إضافة أو شطبا، وأنها لا تعني دولة بعينها دون أخرى، تخوفا من تهلهل العلاقات بين البلدين التي تراهن واشنطن عليها بعد المكانة التي أصبحت تتمتع بها الجزائر على المستوى العالمي والعودة القوية لها في المحافل الدولية·