احتضنت قاعة المحاضرات بالزاوية القاسمية الرحمانية بالهامل صباح أمس الندوة الثانية للمنبر القاسمي تحت عنوان ''مبادئ نوفمبر أمانة الشهداء لدى أجيال الاستقلال، المجاهدون ودورهم في تثبيت دعائم الاستقلال''. وأعطى إشارة انطلاق فعاليات الندوة الثانية للمنبر القاسمي السعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين الذي أكد أثناء تدخله على أهمية الدور الكبير الذي لعبته الزوايا والمنابر الفكرية أثناء ثورة التحرير المجيدة في إيقاظ الهمم وشحذ الرجال للتصدي للاستعمار بكل الوسائل، كما دعا إلى ضرورة المحافظة على المادة التاريخية وتثمين علم وعمل العلماء وقت المحن، كما دعا إلى إشراك قطاع التربية ووسائل الإعلام في إدراج محاور تبين الدور الذي لعبته الزوايا في إعداد الأفراد، كما دعا إلى الاهتمام بالنشء وذلك بتربيته تربية سليمة للحفاظ على الهوية الوطنية. وللإشارة الندوة عرفت حضورا مميزا لشخصيات وطنية وثورية من بينهم رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش والدكتور يوسف الخطيب ومحمد الهادي الحسني والإعلامي محمد عباس الذي أبرز أثناء تدخله الأهمية البالغة لآثار الثورة التحريرية على استقلال الجزائر، وأشار بأن الأمة ابتعدت قليلا عن الأمانة التي تركها الشهداء، مؤكدا على ضرورة العمل الجاد للحفاظ على الإرث التاريخي للثورة والتحلي بالروح الوطنية لبناء الوطن، وتدخل خلال هذه الندوة ضباط من الولايتين السادسة الرائد عمر صخري والدكتور يوسف الخطيب من الولاية الرابعة أين أبرزوا ملاحم بطولات الشعب في التصدي للاستعمار بكل الوسائل. وللإشارة المنبر القاسمي كان قد نظم في شهر جويلية من السنة الفارطة ندوة تحت عنوان ''من أجل تأكيد الهوية وتحقيق الذات'' ودرس وقتها جملة من المواضيع تتصل بالواقع الجزائري بوجه خاص وواقع الأمة الإسلامية بوجه عام وكان من أهدافها تحصين الذات وتعزيز الشعور بالانتماء الحضاري للأمة والحفاظ على منهجها ووحدتها الوسطية. واختتمت الندوة بتكريم شهداء الولايتين الرابعة والسادسة عميروش، الحواس، علي بن مسعود، محمد شعباني، كما كرم السعيد عبادو المجاهد عمر صخري من الولاية والسيد يوسف الخطيب والشهيد الطيب الجغلالي من الولاية الرابعة بوسام المقام القاسمي.