أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية المجاهدين السيد السعيد عبادو أمس بالمسيلة أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين قد أدت دورا رائدا في نشر التعليم والدفاع عن اللغة العربية وتعزيز التمسك بالقيم الإسلامية وإعدادها مئات الكفاءات الوطنية. وأضاف السيد عبادو خلال ندوة تاريخية بعنوان "مبادئ نوفمبر أمانة الشهداء لدى أجيال الاستقلال" احتضنتها زاوية الهامل القاسمية بحضور إطارات سامية وشخصيات وطنية وبعض ضباط الولاية السادسة التاريخية بأن إعداد إطارات الثورة بدأ كذلك من الكشافة الإسلامية التي كانت مشتلة أمدت النضال السياسي برجال فطموا على حب الوطن ليستشهد بعضهم. وأكد السيد عبادو أنه من الإنصاف القول بأن المجاهدين أدوا واجبهم كاملا من خلال الأدوار المشهودة التي قاموا بها إلى غاية ما بعد الاستقلال في سياق السهر على إقامة دعائم دولة فتية من خلال المسؤوليات التي تحملوها في الإدارة ليواصلوا حضورهم في ميدان العطاء. ومن جهته اعتبر محمد مأمون القاسمي شيخ زاوية الهامل ورئيس الرابطة العلمية للزوايا الرحمانية أن التواصل بين الأجيال يتلخص في العديد الأطروحات، أهمها إبراز الوسائل المثلى لتحقيق التواصل بين جيل الجهاد وجيل الاستقلال. وألح شيخ زاوية الهامل بالمناسبة على ضرورة انتهاج سبل ربط الجيل الجديد بماضيه وتأهيله لحمل أمانة الأجيال الماضية وترسيخ دور المجاهدين في غرس الروح الوطنية وإيقاظ الحس الوطني وتعزيز الانتماء لدى الشباب حتى لا يتنكر لهويته وثوابت أمته. ومن جهتهم حث بعض المشاركين ممن تم تكريمهم خلال هذه الندوة على ضرورة الاقتداء بالزاوية لدعم كتابة تاريخ الثورة. وكان المدعوون إلى الندوة من إطارات ثورية وواليي المدية والمسيلة وبعض ضباط الولاية السادسة التاريخية وشخصيات وطنية عاينوا مأوى المجاهدين بزاوية الهامل الذي كانت تتخذه إطارات الثورة مكانا للاستراحة أثناء عبورهم هذه المنطقة.