مع إسدال الستار على كأس أمم إفريقيا، إرتأت ''الحوار''، نقل تقرير مفصل أعدنه الجزيرة الرياضية عن هذا الحدث، لما فيه من أرقام مهمة عن هذه الدورة ال .27 شهدت البطولة مشاركة 15 منتخباً بعد انسحاب توغو قبل المباراة الافتتاحية بسبب الاعتداء المسلح على الحافلة التي كانت تقل الفريق ومقتل وإصابة عدد من أفراد البعثة، وهي المرة الأولى التي ينسحب فيها أحد المنتخبات من البطولة الأفريقية منذ عام نسخة عام 1996 في جنوب أفريقيا التي شهدت انسحاب المنتخب النيجيري. معدل التهديف في 29 مباراة تم تسجيل 71 هدفاً بمعدل أكثر من هدفين (2,45) في المباراة الواحدة وهي نسبة أقل بكثير من معدل التهديف في النسخة الماضية التي استضافتها غانا عام ,2008 حيث كان آنذاك أكثر من ثلاث أهداف في المباراة الواحدة، بفضل تسجيل 99 هدفاً في 32 مباراة. بينما يعتبر هذا المعدل قريب جداً من معدل التهديف في بطولة أمم أوروبا الأخيرة ''يورو 77 ''2008 هدفاً في 31 مباراة (2,48 في المباراة)، وقريب أيضاً من معدل التهديف في بطولة أمم آسيا 2007 التي شهدت 84 هدفاً في 32 مباراة (2,63 في المباراة). الهداف هداف البطولة هو محمد ناجي ''جدو'' نجم المنتخب المصري، سجل خمسة أهداف بعد مشاركته كبديل في مباريات فريقه الست، بمجموع 174 دقيقة، وهو ما يعادل أقل من مباراتين كاملتين. أرقام وإحصاءات أهداف سجلت من داخل منطقة الجزاء = 57 هدفاً (حوالي 80 % من إجمالي أهداف البطولة) أهداف سجلت من خارج منطقة الجزاء = 14 هدفاً ( حوالي 20 %) أهداف سجلت بالقدم اليمنى = 33 هدفاً (46 %) أهداف سجلت بالقدم اليسرى = 22 هدفاً (31 %) أهداف سجلت بالرأس = 16 هدفاً ( 23 %) أهداف من اللعب المفتوح = 54 (76 %) أهداف بتسديدات بعيدة المدى أثناء اللعب المفتوح = 8 أهداف بتسديدات بعيدة المدى من كرات ثابتة = 4 أهداف نتجت عن صناعة هدف مباشرة من كرات ثابتة = 6 أهداف من ركلات جزاء = 7 10 أهداف في البطولة جاءت من متابعة لكرات ارتدت من الدفاع أو الحارس. 22 هدفاً جاءوا عبر الاختراق من العمق، منهم معظم أهداف المنتخب المصري المتوج باللقب. 27 جاءوا عبر هجمات من الأطراف. الكرات العرضية من الناحية اليمنى تسببت في إحراز 8 أهداف. الكرات العرضية من الناحية اليسرى تسببت في إحراز 13 هدفاً. التمريرات الطولية القصيرة تسببت في إحراز 10 أهداف أما التمريرات الطويلة فتسببت في إحراز 5 أهداف. التمريرات العرضية القصيرة داخل منطقة الجزاء تسببت في تسجيل 5 أهداف. أخطاء حراس المرمى والدفاع ساهمت مباشرة في تسجيل ما لا يقل عن 18 هدفاً (حوالي 25 % من إجمالي أهداف البطولة) اللعب النظيف 8 بطاقات حمراء أخرجها حكام البطولة خلال المباريات ال 29 وكان للجزائر نصيب الأسد منها بواقع ثلاث بطاقات، بينما نالت كل من الكاميرون ونيجيريا وكوت ديفوار وتونس وبوركينا فاسو بطاقة واحدة. أما البطاقات الصفراء فكان عددها 116 بطاقة، وجاءت موزمبيق في المؤخرة ب 11 بطاقة في ثلاث مباريات، وغانا أيضاً ب 11 بطاقة ولكن في خمس مباريات. بينما كانت نيجيريا أقل الدول حصولاً على بطاقات صفراء بواقع ثلاث بطاقات فقط في ست مباريات. عن محاربي الصحراء: رغم الخروج من الدور قبل النهائي، كانت المشاركة الجزائرية في نهائيات أنغولا 2010 إيجابية إلى حد كبير، فقد أعلن خلالها محاربو الصحراء عودتهم من جديد إلى المنافسة بقوة في البطولة القارية الأهم بالقارة السمراء بعد عشرون عاماً من النتائج المخيبة لآمال أنصار ''الخضر''. فمنذ تحقيقهم للقب كأس أمم أفريقيا في الجزائر عام ,1990 لم ينجح الفريق أبداً في تجاوز ربع نهائي البطولة، حتى جاءت بطولة العام الحالي لتشهد أخيراً كسر النحس والتأهل إلى نصف النهائي، ولم يكن التأهل عادياً بل جاء بعد فوز رائع على عملاق الكرة الأفريقية، كوت ديفوار، في واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كأس أمم أفريقيا. ويضم المنتخب الحالي عدد من الأسماء المميزة التي ينتظر منها الكثير في المستقبل سواء في البطولات الأفريقية القادمة أو بطولات كأس العالم. كما أن المستقبل يبدو مشرقاً إلى حد كبير فلا يجب أن ننسى أن المنتخب الجزائري للناشئين قدم أيضاً مستوى جيد في البطولة الأفريقية العام الماضي وحل وصيفاً لمنتخب غامبيا البطل، وظهر في صفوفه عدد من الأسماء التي يتوقع لها الكثير من النجاح في المستقبل القريب على رأسهم المهاجم الرائع نذير بن دحمان. ومع إسدال الستار على المشاركة الأفريقية ستنتظر الجماهير الجزائرية بفارغ الصبر الحدث الأهم في الصيف المقبل عندما يشارك محاربو الصحراء في نهايات كأس العالم للمرة الأولى منذ 24 عاماً، آملين أن يحقق الجيل الحالي نتائج مثل التي حققها جيل العمالقة في مونديال 1982 بإسبانيا، ولم لا، فكل شيء ممكن خاصة مع وجود مدرب صاحب خبرة طويلة وله العديد من الانجازات مع الكرة الجزائرية، وهو المدرب القدير رابح سعدان.