طالب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الإفريقية التي تنطلق الأحد المقبل بتأمين حماية لبعثة المنتخب المصري التي وصلت الجمعة إلى بينغيلا في أنغولا. وتأتي مطالبة زاهر للجنة المنظمة بعد أن تعرضت الحافلة المقلة للمنتخب التوغولي إلى اعتداء بإطلاق نار نفذه مجهولون، خصوصاً وأن البعثة لم تُرافق بأي حماية أمنية طيلة اليوم الماضي. وأجرى زاهر بحسب معلومات حصلت عليها "العربية.نت" اتصالاً برئيس المجلس القومي للرياضة المهندس حسن صقر، طالبه فيه بإرسال أفراد أمن مصريين لتأمين الحماية للبعثة. وسادت حالة من القلق الشديد على أفراد بعثة "الفراعنة" في وقت رفع فيه أكثر من 500 مشجع أنغولي أعلام مصر مرحبين بهم أثناء إجرائهم التدريبات. . أكد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن كأس الأمم الإفريقية ستقام رغم الاعتداء المسلح الذي تعرضت له حافلة المنتخب التوغولي على حدود أنغولا التي تستضيف البطولة القارية اعتباراً من غد الأحد حتى 30 الشهر الحالي. "خوفنا الكبير هو على اللاعبين، لكن البطولة ستقام"، هذا ما قاله سليمان حبوبا، المسؤول الإعلامي في الاتحاد الإفريقي. وتعرضت حافلة المنتخب التوغولي لإطلاق نار عندما وصلت إلى الحدود بين الكونغو وأنغولا ما تسبب باصابة تسعة من أعضاء البعثة ومقتل سائق الحافلة. وتبنت منظمة تحرير ولاية كابيندا هذا الاعتداء، مشيرة إلى أنها كانت تستهدف الشرطة التي كانت تؤمن الحماية لموكب المنتخب التوغولي، وذلك في بيان نشرته وكالة "لوزا" البرتغالية. وأشار حبوبا إلى أن نائب رئيس الاتحاد الإفريقي سافر مباشرة من العاصمة الأنغولية لواندا إلى كابيندا من أجل أن يطلع على ما حصل تماما، مضيفاً "علينا أن نعرف كافة الوقائع. لا يمكننا أن نعطي ردود فعل كاملة استناداً إلى التقارير التي حصلنا عليها من وسائل الإعلام". وتساءل حبوبا عن السبب الذي دفع منتخب توغو، وخلافاً للمنتخبات ال15 الأخرى، إلى أن يسافر إلى أنغولا براً عوضاً عن السفر جواً، مضيفاً "قوانين الاتحاد الإفريقي واضحة، على المنتخبات أن تسافر جواً وليس براً". وكانت حافلة المنتخب التوغولي لكرة القدم تعرضت لإطلاق نار عندما وصلت إلى الحدود بين الكونغو وأنغولا التي تحتضن نهائيات كأس الأمم الإفريقية. من جانبه، أكد لاعب المنتخب التوغولي توماس دوسيفي عبر الهاتف في حديث لتلفزيون "اينفو سبور" الفرنسي أن إثنين من زملائه أصيبا، مضيفاً "كنا نهم بعبور الحدود (بين الكونغو ومنطقة كابيندا حيث ستلعب توغو مبارياتها في البطولة)، أنهينا المعاملات، والشرطة كانت تحيط بنا. كل شيء كان على ما يرام، ثم سمعنا رشقا نارياً قوياً والجميع أصبح تحت مقاعد (الحافلة). الشرطة ردت (على مصدر النيران)". وأكد دوسيفي إصابة عدد من أفراد البعثة، قائلاً "أصيب أحدهم (اللاعبين) في ظهره وآخر في كليته. وأصيب مدرب الحراس والطبيب. بعضهم في وضع حرج. لا نملك أي أخبار جديدة عنهم، إنهم في مستشفى في كابيندا". وذكر دوسيفي اسمي اللاعبين اللذين أصيبا وهما الحارس كودجوفي أوبيلالي والمدافع سيرج أكاكبو الذي أصيب برصاصة في ظهره وفقد الكثير من الدماء، بحسب زميله. وقال ويلي دوغباتسي، أحد إداريي الاتحاد التوغولي، بأن سائق الحافلة لقي مصرعه، فيما أصيب 9 من بعثة المنتخب، بينهم لاعبان. من جانب آخر، كشف عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أبو ريدة الجمعة ل"العربية.نت" أن اتحاد الكرة الإفريقي بصدد إقرار مشروع تحويل البطولات الإفريقية من السنوات الزوجية إلى السنوات الفردية. وقال أبو ريدة: "لتعارض البطولة مع عدد كبير من مثيلاتها على الصعيد العالمي، فإن الاتحاد الإفريقي سيصوت في اجتماع الجمعية العمومية المقبل على تعديل موعد إقامة البطولات، وذلك لتقام في السنوات الفردية، حتى لا تتعارض مع بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وبناء عليه فإن البطولة المقبلة ستقام في موعدها، (الغابون وغينيا الاستوائية 2012)، إلا أن البطولة التي تليها، ستقام عام 2013". وأشار أبو ريدة إلى مقترح آخر، إذ من المنتظر أن تصوت الجمعية العمومية أيضاً على قرار آخر، بأن يتم تعديل نظام التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية، وكأس العالم، وقال: "سيتم التصويت على هذا المقترح أيضاً، والذي يقضي بأن تصبح التصفيات إثنتين بدلاً عن واحدة، الأولى لكأس العالم، والثانية للبطولات الإفريقية. وجد الكثير من الأعضاء أن هناك ظلماً يقع عليهم جراء لعبهم التصفيات مرتين، ولذلك سنحاول أن نرفع هذا الظلم". رفض مدرب المنتخب المصري حسن شحاته الرد على تصريحات مدرب المنتخب النيجيري شايبو أمودو التي تهكم فيها على "الفراعنة" مؤكداً ل"العربية.نت" أن ذلك لا يعنيه، وقال: "أنا لن أدخل معركة حتى أتحدى وأطلق التهديدات، هي كرة قدم، وأنا أثق في نجوم المنتخب المصري جميعاً". وأكد شحاته أنه سيحاول قدر المستطاع تهيئة لاعبي المنتخب المصري ليحصلوا على اللقب الثالث على التوالي تحت إدارته الفنية، وقال: "سأحاول تجهيز لاعبي فريقي، وسندخل كل مباراة على حدة. يجب أن يكون تركيزنا على لعب كرة القدم ولا غيرها، وهذا الأهم، نحن جئنا هنا لنلعب كرة القدم ولا غيرها، ولذلك لن أرد على أي من التصريحات التي تطال فريقي". عانت بعثة المنتخب المصري الأمرّين بعد أن اكتشفت إثر وصولها إلى العاصمة الأنغولية لواندا ضياع بعض حقائبها، ما أدى إلى انتظارها في مطار لواندا لأكثر من 3 ساعات. ووصلت بعثة "أبطال إفريقيا" إلى المطار الساعة 9.30 بتوقيت السعودية (6.30 غرينتش) وواجهت ما تم وصفه بتعقيدات في إجراءات الوصول، الأمر الذي لم يمنحها إقلاع الطائرة الخاصة التي أقلتهم نحو بينغيلا إلا بعد وصولهم بأكثر من 4 ساعات، إلا أن المدير الفني للمنتخب المصري لم يمنح لاعبيه راحة بعد هذه الظروف، ومنحهم حق المكوث في الفندق لساعتين فقط، قبل أن يتناولوا وجبة الغداء ويتجهوا نحو ملعب التدريب المخصص لهم لإجراء حصة تدريبية تمتد لأكثر من 45 دقيقة". غاب نجم تشلسي الإنكليزي وقائد غانا مايكل ايسيان عن بعثة منتخب بلاده التي وصلت إلى أنغولا للمشاركة في النسخة 27 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم. وأوضح الاتحاد الغاني على موقعه في شبكة الانترنت أن إيسيان الذي يعاني من تمزق عضلي في فخذه، سيصل إلى أنغولا في الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أنه حصل على الضوء الأخضر للبقاء مع فريقه تشلسي لمواصلة علاج إصابته التي تعرض لها في المباراة أمام ابويل نيقوسيا القبرصي في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا. وتابع أن ايسيان الذي عاد إلى التدريبات مع فريقه الأربعاء الماضي، سيلتحق بصفوف المنتخب الغاني قبل المباراة الافتتاحية المقررة الأحد بين أنغولا ومالي. واستعد المنتخب الغاني للنهائيات بمعسكر تدريبي في مدينة نيلسرويت الجنوب إفريقية، وهو سيبدأ مشواره في البطولة الإثنين المقبل بمواجهة توغو ومن بعدها ساحل العاج يوم الجمعة المقبل، وبوركينا فاسو في 20 جانفي) الحالي ضمن منافسات المجموعة الثانية. وإذا كانت عودة إيسيان إلى التدريبات قد أعادت الاطمئنان إلى زملائه والجمهور الغاني فإنها في الوقت ذاته تطرح أكثر من علامة استفهام حول جهوزيته للدخول في غمار البطولة الإفريقية. وأوضح مدرب غانا الصربي ميلوفان راييفاتش أنه سيقف على اللياقة البدنية لإيسيان قبل اتخاذ قرار مشاركته أساسياً في البطولة. وتلقى المنتخب الغاني ضربات موجعة قبل البطولة بإصابة أبرز نجومه خصوصاً قلب دفاعه وسندرلاند الإنكليزي جون منساه والمدافع الأيمن جون باينتسيل والقائد ستيفن ابياه ولاريا كينغستون بالإضافة إلى استبعاد نجم انتر ميلان الإيطالي سولي علي مونتاري لأسباب تأديبية. وعلى الرغم من ذلك أكد راييفاتش (55 عاما)، الذي يخوض أول مهمة تدريبية في مسيرته خارج صربيا، ثقته الكبيرة في المجموعة التي يتوفر عليها حالياً مشيراً إلى أنها ستترك بصمة كبيرة في النهائيات. وتسعى غانا إلى لقبها الأول منذ عام 1982 والخامس في تاريخها بعد أعوام 1963 و1965 و1978. حلم أي لاعب اللعب مع بلاده: وقال راييفاتش "حلم أي لاعب هو الدفاع عن ألوان منتخب بلاده خصوصاً في مسابقة كبرى من نهائيات كأس الأمم الإفريقية، لكن في بعض الأحيان يتبخر الحلم بسبب بعض المشاكل الخارجة عن إرادة أي لاعب وخصوصاً الإصابات"، مضيفاً "لكن باعتباري مدرباً فإنه يتوجب عليه رفع معنويات اللاعبين الآخرين وإعدادهم جيداً للمنافسة وتحفيزهم على تحقيق أفضل النتائج". وتابع راييفاتش الذي اضطر إلى استدعاء 8 لاعبين من منتخب الشباب المتوج بلقب بطولة العالم في القاهرة "إنها بطولة كبرى وأنا سعيد جداً بقيادة هذا المنتخب الرائع. إنهم لاعبون رائعون يستحقون اللعب أساسيين، لدينا منتخب جيد يملك لاعبين شباب عدة تأقلموا بسرعة وفي فترة قصيرة مع أجواء المنتخب الأول". وختم "كأس الأمم الإفريقية مسابقة مختلفة وصعبة لكني أثق في هذه المجموعة وقدرتها على تحقيق النجاحات".