اعتبر الروائي كمال قرور، الفائز بجائزة مالك حداد للمبدعين الشباب،نفسه من بين الروائيين الجزائريين الشباب الذين يفضلون الكتابة في صمت بعيدا عن الضوضاء والأضواء. أوضح كمال قرور لدى نزوله أول أمس ضيفا على فضاء صدى الأقلام بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي للحديث عن روايته الموسومة ''التراس''، الحائزة على جائزة مالك حداد، أن هذه الأخيرة دفعته إلى تمزيق كل الكتابات التي سبقت هذا العمل والتي تعود إلى عشر سنوات مضت. واسترسل قرور في الحديث قائلا:' 'أردت أن أقدم شيئا في قمة المتعة ولم يكن في ذهني أي فكرة،فكان هدفي الوحيد كيف أمتع القارئ واجذبه إلى نص الرواية، فهاجسي كان إيصال الرسائل عن طريق الإمتاع''. ولم يشأ كمال أن يحصر الرواية في اسم معين، فبعد وقت من التفكير وقع اختياره على تسمية ''التراس'' الذي اعتبره بمثابة النفس الذي أعطى له الدفع للاشتغال على الرواية حيث أراد أن يمنح الرواية شخصية عامة تغلب فيها الجوانب المعنوية . وفي حديثه عن مدى تأثره بالحكايات الشعبية والقصص والسير ومحاولة توظيفها في عمله هذا، قال قرور إن الرواية تستلهم من الحكايات الشعبية. أما بخصوص نهاية الرواية أوضح صاحب ''التراس'' انه تركها مفتوحة للقارئ وذلك من اجل الخروج عن النص القديم الذي يضع نهاية للحكايات ''ففي لحظة نصر مصيرية يختفي التراس''.