على هامش النشاطات المبرمجة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته الخامسة شكل موضوع الرواية في المسرح محور جلسة بقاعة حاج عمر بالمسرح الوطني محيي الدين باشطارزي أول أمس حيث تناولت بالتشريح وعبر خلالها تجارب من الكتابات الروائية لخمسة من المبدعين في هذا المجال . حيث أوضح الشاعر ومنشط الندوة الأدبية عبد الرزاق بوكبة بان محافظة المسرح الوطني المحترف دأبت على تنظيم هذه اللقاءات الثقافية والفكرية باعتبار الكتابات الروائية مصدر للنصوص المسرحية وخزان يكتنز الكثير من النصوص الجيدة وأضاف أن أن هذا اللقاءات هي عبارة عن محاولة للتواصل بين مختلف المبدعين وأجناسهم الكتابية لردم الهوة بين الروائيين والمسرحيين وإعطاء الفرصة للرواية للعودة إلى أب الفنون المسرح. وكانت أولى المداخلات الروائي كمال قرور القادم من سطيف حيث تم قراءة مقطع من روايته "رواية التراس" الفائزة بجائزة مالك حداد فأوضح أنها تعد بمثابة تجربة في كتابة الرواية بعدما إنصب إهتمامه بكتابة القصة القصيرة منذ الثمانينات مضيفا أن تحوله إلى الصحافة كان منحنى في حياته فبدا يكتب في النص السردي. وثمن الروائي الشاب ولوجه إلأى عوالم التراث الشعبي برمزيته وثراءه الجمالي من جهتها وبعد قراءة في مقطع من روايتها الجديدة "قليل من العيب يكفي" أوضحت الإعلامية والكاتبة زهرة ديك أن كل رواية من روايتها الثلاث المنشورة تختلف عن الأخرى لأنها "كتبت في سياق وإطار ووقت معين" وتختلف في مستوياتها السردية كما تناول الدكتور والروائي محمد ساري تجربته منذ السبعينيات من القرن الماضي ,أهم المواضيع التي رصدها كمبدع وتم خلاله قراءة بعض من نصوص روايته المعنونة "الغيث" بشكل مسرحي رائع وقال الأكاديمي والجامعي محمد ساري انه ينحاز للكتابة الواقعية ويستلهم موضوعاته من الواقع الجزائري بحيث يجد القارئ ذاته وهمومه وأحلامه في المتن السردي الذي ينسجه بعناية وحساسية . "فالواقع كما يضيف هي المادة الخام و الزخم لكل كتاباته في هذا الجنس الأدبي مشيرا إلى "غياب إستراتيجية حقيقة للترويج للكتاب الأدبي وتسويقها ومن جهته أعلن سمير قاسمي (فائز بجائزة الهاشمي سعيداني للجمعية الثقافية الجاحظية وجائزة البوكر العربية بلبنان) مؤخرا انه حاول تصحيح وصقل تجربته ه في الكتابة السردية وتثمين ما تعلم من تجربته في الكتابة الروائية. وفي الأخير تمت قراءة نموذج من نماذج الكتابة في الرواية للبرلماني والروائي محمد مفلاح الذي أكد أن الرواية عالم معقد ومركب مشيرا إلى انه رغم هذه التجربة الطويلة فانه يحس انه لا زال في بداية مشواره في الكتابة بكل تواضع . وأشار الروائي انه وجد نفسه يميل في كتاباته إلى الواقعية نتيجة ظروف سياسية واجتماعية وثقافية عديدة هي نتاج للتغيرات التي عرفتها الجزائر كما كانت هذه الجلسة الثقافية مناسبة للتنويه بالروائية والنفسانية يمينة ميشاكرة والتمني لها بالشفاء