أكد عضو مجلس شورى حزب الله اللبناني، الشيخ محمد يزبك، أن كل مدن وقرى دولة الاحتلال باتت في مرمى نيران المقاومة، موضحاً أن الفضل في ذلك يعود إلى ''استشهاد قائد الانتصارين الحاج عماد مغنية''. وقال يزبك ''إن الإسرائيليين ظنوا أنهم باغتيال مغنية سيربكون المقاومة، ولم يدركوا أن القائد عندما يستشهد تتحول كل الجيوش والمجاهدين والمقاومة إلى قادة في ساحة المواجهة، وهذا الذي حصل مع المقاومة فإنها أقوى وأشد مما كانت عليه''. ونقلت مصادر إعلامية عن عضو مجلس شورى حزب الله، قوله الذين يتحدثون عن أن البلد مهدد بحرب من العدو الصهيوني، بسبب وجود سلاح المقاومة خارج إطار الدولة، بأن يعطوا البدائل لحماية الوطن، مؤكداً أن قرار الحرب والسلم هو بيد العدو الصهيوني وأمريكا، وأضاف ''بالأمس كان العدو يتحدث عن مسألة الحرب مع سورية، واليوم يختلف الأمر فإن كل قرى الكيان الغاصب ومدنه هي تحت نيران المقاومة''. وكان حزب الله شكك في قدرة نظام ''القبة الحديدية'' الإسرائيلي المضاد للصواريخ على حماية تل أبيب في حال اندلاع مواجهات بين الطرفين، قائلاً إنه قادر على ''تحطيم القبة بالقبضة المقاومة''. ونقلت مصادر إخبارية عن الحزب القول في بيان له إن جميع مدن وقرى إسرائيل تقع في مرمى نيرانه وهو ما يجعل تل أبيب ''تشعر بالقلق'' وتزيد من وتيرة الحديث عن حرب مقبلة، واعتبر مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله نبيل قاووق أن من لا يرى الخطر الإسرائيلي الداهم من خلال التهديدات التي يطلقها قادته فإنه ينظر بمنظار مغلق ويرتكب خطيئة بحق الوطن. واعتبر قاووق أن إسرائيل ليست بحاجة إلى ذريعة لتهديد لبنان والمنطقة بحروب شاملة، لكنه أشار إلى أن التهديدات الإسرائيلية لم تسعف الإسرائيليين ولم تفدهم بشيء وإنما كانت لها نتائج عكسية حيث أدت إلى إغراق الإسرائيليين ببحر الخوف من رد المقاومة وسوريا، وأضاف القيادي في حزب الله أن الإسرائيليين فقدوا الثقة بقدرة جيشهم على توفير الحماية في العمق. يذكر أن ''القبة الحديدية'' هو نظام مضاد للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى تحاول إسرائيل تطويره لمواجهة الصواريخ التي يمتلكها حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية وذلك بعد وصلت صواريخهما لمناطق في العمق الإسرائيلي خلال المواجهات الأخيرة معها. وكانت حدة التهديدات بين إسرائيل من جهة وحزب الله وسوريا من جهة أخرى قد ارتفعت في الفترة الماضية ووصلت إلى حد حديث وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن ''حرب شاملة'' في حال عدم مواصلة مفاوضات السلام مع دمشق.