أعرب قاطنو حي الحميز رقم '' 05 '' الواقع ببلدية الدارالبيضاء شرق العاصمة، عن استيائهم الكبير من الوضعية الصعبة التي يعيشونها منذ ما يزيد عن شهر، نتيجة افتقاد حيهم للمياه الصالحة للشرب والاستهلاك، بسبب تحطم شبكة المياه الصالحة للشرب المتواجدة على مستوى حيهم، حسب تصريحات معظم سكان الحي ليومية '' الحوار'' . وما زاد من حدة المعاناة لدى هؤلاء السكان، اضطرارهم إلى جلب واقتناء قارورات من المياه المعدنية بثمن زهيد وصهاريج المياه الصالحة للشرب التي ترتفع تكلفتها في فصل الصيف، بسبب الحاجة الماسة إلى استهلاك هذه المادة الحيوية من جهة، ولكثرة الطلب عليها للتقليل من شدة العطش وحرارة الصيف من جهة أخرى، وسط شكوك وتخوفات شديدة من قبل سكان الحي عن مدى صلاحية هذه المادة الأساسية الحيوية. من ناحية أخرى كشفت معظم العائلات القاطنة بذات الحي الشعبي ل '' الحوار '' ، عن غضبها الشديد، من هذه الوضعية المزرية التي يشهدها حيهم دون باقي الأحياء الأخرى المجاورة التي تتوفرعلى شبكة المياه الصالحة للشرب والاستهلاك. وفي هذا السياق حمل سكان حي الحميز رقم '' 05 '' ، مسؤولية عدم التزود بالمياه الصالحة للشرب منذ ما يربو عن شهر، لمؤسسة المياه والتطهير لولاية الجزائر المعروفة باسم '' سييال '' ، حيث صرح معظم السكان عن علم المؤسسة بمشكل العطش الذي يعانون منه في عز الصيف، هذا الأخير الذي يحمل في طياته حرارة شديدة تستلزم استهلاك كميات كبيرة من الماء الصالح، سواء لاستعماله لأغراض النظافة أو لتناوله. وبهذا الصدد أكد سليمان بونوح نائب مدير مؤسسة المياه والتطهير '' سييال '' ، عن علمهم بالمشكل الذي يعاني منه سكان الحي، حيث أرجعه إلى اهتراء شبكة المياه الصالحة للشرب نتيجة قدمها، غير أنه وعدهم بالتكفل بالوضع خلال الأيام القليلة القادمة، عن طريق إعادة تهيئة الشبكة من جديد. ...وثالوث أسود يهدد حياة قاطني حي'' السوفرامور '' بالحميز لا تزال معاناة سكان حي '' السوفرامور '' الواقع ببلدية الحميز شرق العاصمة، متواصلة لحد الساعة منذ أزيد من ست سنوات، نتيجة افتقار حيهم لأدنى الضروريات كقنوات المياه الصالحة للشرب وشبكة الصرف الصحي، لاسيما ونحن في موسم الصيف، حيث تشتد حاجة السكان إلى استعمال هذه الخدمات للتقليل من حدة المشاكل التي تنجم عن عدم التزود بالمياه الصالحة للاستهلاك من جهة، وانعدام قنوات للصرف الصحي تحميهم من خطر التلوث البيئي من جهة ثانية. كما يفتقر الحي الجديد الذي يحتوي على بنايات رائعة من نوع '' فيلات '' ، حسب تصريحات معظم قاطنيه ل '' الحوار '' ، إلى مادة الغاز الأساسية المتمثلة في غاز المدينة، ما يجبرهم على اقتناء قارورات غاز البوتان ذات الاستهلاك الواسع لدى العائلات المحرومة بدورها من هذه المادة، كالعائلات القاطنة بالبيوت القصديرية وبالأحياء النائية وحتى ببعض الأحياء ذات البنايات الجديدة تماما مثل هذا الحي-محل تسليط الضوء-. إلى جانب هذا يعاني سكان حي السوفرامور، من وضعية كارثية لاتقل إزعاجا عن سابقاتها تمثلت في اهتراء طرقات الحي، حيث لا تزال لحد الآن بعد مرور ست سنوات غير معبدة، الوضع الذي يعيق حركة الراجلين والمركبات المارة بذات الحي على حد سواء وبالأخص في فصل الشتاء، حيث يكثر تساقط الأمطار، وتظهر الحفر الكثيرة مشكلة بركا مائية كبيرة، تزيد من حدة المعاناة ومن حدة الضغط لدى السكان. وفي هذا الإطار ونتيجة لهذه الوضعية المزرية التي يعيشها سكان الحي المذكور سالفا، يناشد هؤلاء السلطات البلدية للحميز، بغية التدخل العاجل لإنقاذه من جملة المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات مضت، ومن ثالوث الموت الذي يهدد حياتهم.