أعاد عبد العزيز بلخادم أمين سر حزب جبهة التحرير الوطني التأكيد على رفض الجزائر للإجراءات الأمريكية المشددة على رعايا 15 دولة من بينها الجزائر، وهذا عقب اجتماعه بعدد من المسئولين الأمريكان وعلى رأسهم كاتبة الدولة الأمريكية للخارجية هيلاري كلينتون ورئيس كتلة الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي جون كيري في العاصمة القطرية الدوحة. وكان بلخادم قد أدلى بهذه التصريحات ليلة أمس الأول الثلاثاء عقب توقيعه لاتفاقية للتبادل بين حزب جبهة التحرير الوطني وحركة فتح الفلسطينية، حيث قال المتحدث أننا نقلنا وجهات النظر للأطراف الأمريكية وعبرنا على رفض هذه الإجراءات جملة وتفصيلا، منوها بذلك العمل الذي قامت به الجزائر طيلة سنوات مكافحة الإرهاب لوحدها. من جانب آخر شدد الرجل الأول في جبهة التحرير الوطني على أهمية تعزيز التشاور مع الجانب الفلسطيني بغية ضمان و دعم التماسك بين الإخوة الأشقاء. و قال بلخادم في تصريح صحفي على هامش مراسيم التوقيع على آلية عمل لإنشاء خلية تواصل بين حزب جبهة التحرير الوطني و حركة التحرير الفلسطيني فتح أن الوضع الحالي يتطلب المزيد من التشاور من أجل العمل على تحقيق التماسك الفلسطيني و دعم القضية الفلسطينية. و بعد أن ذكر بأن هذا التوقيع يندرج في إطار اللقاءات التي تنظم بين حزب جبهة التحرير الوطني والتشكيلات السياسية الأجنبية أشار بلخادم أن العلاقات بين الحزب و حركة فتح هي ''علاقات تاريخية كانت و مازالت قائمة منذ نشأة الحركة. كما أكد حرص حزب جبهة التحرير الوطني على أن تتواصل الجهود على المستوى الدولي للوصول إلى ''حال أفضل'' هدفه الأساسي هو إقامة الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس. و إذ أشار إلى أن مجموعة من الاستحقاقات ستجرى قريبا أهمها التوقيع على وثيقة المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية اعتبر بلخادم أنه من الضروري طرح هذه القضية في القمة العربية القادمة التي ستحتضنها العاصمة الليبية طرابلس من أجل حشد الدعم لإقامة الدولة الفلسطينية. ومن جهته نوه عضو اللجنة المركزية ومسؤول العلاقات الخارجية لحركة فتح عباس زكي بالعلاقات التي تجمع الطرفين مشيدا بالموقف الجزائري الثابت و الموحد اتجاه القضية الفلسطينية منذ الماضي البعيد. وفيما يخص الوثيقة الموقع عليها أوضح زكي أنها تضم خطط و استراتيجيات من شانها العمل على تكثيف الجهود المشتركة بين حزب جبهة التحرير و حركة فتح خدمة لتحرير فلسطين. كما شدد على ضرورة انهاء الصراع الفلسطيني-الفلسطيني الذي اعتبره محرجا لجميع الأطراف مطالبا بالتحضير إلى مرحلة جديدة لمواجهة هذه الخلافات الداخلية و التصدي للاحتلال الإسرائيلي. للإشارة وقع على آلية عمل لإنشاء خلية تواصل بين حزب جبهة التحرير الوطني وحركة التحرير الفلسطيني ''فتح'' المكلف بالعلاقات الخارجية و الأحزاب السياسية و المنظمات للحزب صالح قوجيل و عضو اللجنة المركزية و مسؤول العلاقات الخارجية لحركة فتح عباس زكي.