كشف وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، أنه التقى بكل من وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، والسيناتور الأمريكي، جون كيري، ونقل إليهما قلق الجزائر، دولة وشعبا، من إجراءات التفتيش المتشددة التي اتخذتها واشنطن ضد الرعايا الجزائريين في مطاراتها. وقال بلخادم، في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة أمس، إن حديثه مع ممثلي الإدارة الأمريكية، على هامش منتدى أمريكا والعالم الإسلامي، الذي تحتضنه الدوحة القطرية، توج بتلقي وعود تؤكد نقل انشغالات الجزائر إلى المسؤولين الأمريكيين، في إشارة واضحة إلى إمكانية تراجعهم عن الإجراء، معترفا بحق كل دولة في حماية أمنها واستقرارها، غير أنه استنكر الطابع التمييزي للإجراء بين الدول، كما أنه لا يتماشى ومستوى العلاقات والتعاون بين الجزائروواشنطن في مختلف المجالات، وخاصة محاربة الإرهاب. وكان عبد العزيز بلخادم قد أدان، خلال مداخلته في المنتدى، نظرة الاشتباه الغربية لكل ما يرمز إلى الإسلام والمسلمين، واعتباره تهديدا أو خطرا يتعارض مع الحضارة الغربية، موضحا أن هذه المقاربة تؤدي حتما إلى صدام الحضارات بدل توسيع فرص الحوار بينها.