''اتصالات'' الإماراتية تُلمّح إلى إمكانية شراء ''جازي'' ساويريس سيحصل على 7 مليارات دولار إذا اختار البيع أعلن رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات''، محمد عمران، أن الشركة ستدخل السوق الجزائرية إذا سنحت الفرصة المناسبة. وأشار عمران في تعليقات لوكالة الأنباء ''رويترز'' أرسلت بالبريد الالكتروني ونشرت أول أمس، إلى أن الشركة مهتمة بالسوق الجزائرية عندما ترى الفرصة المناسبة، وتابع قائلا إنه لا شك أن اختيار شريك الاتصالات هو قرار الحكومة الجزائرية. ونقلت صحيفة ذي ناشونال اليومية الإماراتية في عددها لنهار أول أمس عن عمران قوله إن الشركة مُهتمة بشراء وحدة أوراسكوم تيليكوم بالجزائر ''جازي''، وأفاد أن الشركة تعتزم القيام بعدة استحواذات، وفقا لمخططها التوسعي، والجزائر أحد اهتمامات اتصالات، والسوق الجزائري مهم جدا للشركة بما يتميز به من إمكانات نمو كبيرة. ونقلت وكالة رويترز مساء الأربعاء الماضي، عن مصادر حكومية جزائرية في قطاع المالية لم تكشف عنها، أن الجزائر ترغب في أن تتخلى مجموعة أوراسكوم عن ملكية ''جازي''، كما رد وزير التجارة، الهاشمي جعبوب يوم الأربعاء على التصريحات الأخيرة لنجيب ساويرس، المسؤول الأول على مجموعة أوراسكوم المصرية، المتعلقة بانسحاب مجموعته من الجزائر إذا شعرت أنها ليست محل ترحيب، رد بالقول أن الجزائر لا تملك التزاما عاطفيا تجاه الشركات الأجنبية ولا نملك قانونا عاطفيا، كما أن ''جازي'' حققت أرباحا فلكية وفي وقت قياسي، وهذا بشهادة الشركة الأم. وقال عمران إن العلاقات بين الإماراتوالجزائر ''متميزة جدا'' وأن الجزائر فتحت أبوابا كثيرة لفرص استثمارية متعددة في مختلف القطاعات، وأشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للاتصالات في بيان إلى أن اتصالات في وضع ممتاز من الناحية المالية والتشغيلية لتستفيد من هذه الفرص، ولم يذكر رئيس مجلس الإدارة مزيدا من التفاصيل. وتعمل اتصالات في 18 دولة تمتد من تنزانيا إلى اندونيسيا وتشمل مصر والسعودية، كما تتوفر على قاعدة مشتركين تخطت 100 مليون. وقال محللون لرويترز يوم الأربعاء إن أوراسكوم تيليكوم قد تحصل على ما بين ستة مليارات دولار وسبعة مليارات إذا اختارت أن تبيع جازي لكنها قد تضطر لقبول عروض أقل كثيرا إذا أجبرتها الحكومة الجزائرية على الانسحاب من البلاد، ويرى المحللون أن بيع جازي قد يسبب فجوة في عائدات أوراسكوم وكذلك سيدر على الشركة سيولة ستجد صعوبة في إنفاقها. وتوقعت شروق دياب المحللة لدى دلتا رسملة أن لا تلجأ الجزائر إلى إجبار أوراسكوم على الخروج من البلاد، لكن يمكنها فعليا أن تخلق مناخا استثماريا صعبا ومعاديا بشدة. وقدر بلتون فاينانشال بنك الاستثمار الذي يتخذ من القاهرة مقرا قيمة جازي عند 7ر6 مليار دولار أو ما يعادل 51 بالمئة من تقييمه لأوراسكوم ككل، لكن البنك أبدى تخوفا من أن تجبر الحكومة أوراسكوم على البيع بسعر أقل أو إلى صاحب العرض الذي تفضله، ويرى بلتون أن فرص الاستحواذ ضعيفة جدا أمام أوراسكوم في سوق الاتصالات العالمية الحالية.