أسالت التصريحات غير الرسمية للحكومة الجزائرية بعدم رغبتها في بقاء "أوراسكوم" للإتصالات المصرية في السوق الجزائرية لعاب شركات الاتصالات العربية المتواجدة في الخليج، ومنطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، وفي شمال إفريقيا لاشتراء حصة أوراسكوم في الجزائر، وأشعلت منافسة شرسة بين شركات الاتصالات ويأتي على رأس المتنافسين شركة "إتصالات" الإماراتية التي أبدت صراحة اهتمامها دخول السوق الجزائرية، والتي تتواجد بالفعل في سبعة أسواق أفريقية، تليها شركة "زين" الكويتية، بالإضافة إلى شركتي "نجمة" و"موبيليس" للاتصالات الجزائريتين التي تعتبران شركتين منافستين باعتبارهما متواجدتين حاليا في السوق الجزائرية. * وقال محمد عمران، رئيس مجلس إدارة مؤسسة اتصالات الإماراتية، يوم الخميس، إن الشركة ستدخل السوق الجزائرية إذا سنحت الفرصة المناسبة. وأضاف عمران في تعليقات لوكالة "رويترز" البريطانية للأنباء أن "شركة "إتصالات" مهتمة بالسوق الجزائرية عندما ترى الفرصة المناسبة. * كما نقلت صحيفة "ذا ناشونال" اليومية الإماراتية يوم الخميس، عن عمران قوله أن الشركة مهتمة باشتراء شركة جازي في الجزائر التابعة لشركة أوراسكوم تليكوم المصرية، وأضاف: "العلاقات بين الإماراتوالجزائر متميزة جدا والجزائر فتحت أبوابا كثيرة لفرص استثمارية متعددة في مختلف القطاعات". * من جهته قال أحمد بن علي، نائب رئيس شركة "اتصالات" الإماراتية لصحيفة الشرق الأوسط "إن الجزائر سوق واعدة، ونحن لدينا النية لاشتراء جازي نظرا لنجاح السوق.. ولكن الأمر يتوقف على قرار الحكومة في نهاية الأمر.. معلنة رغبتها في دخول السوق الجزائرية بديلا لأوراسكوم في حالة إعلان الحكومة تصفيتها." * وأشار بن علي إلى أن العملية في طور الإعداد المبدئي، وأن شركته تتأهب لخوض المنافسة دون ذكر مبلغ محدد للعرض، فيما رجح بنك الاستثمار "جازي" في حال خروج أوراسكوم المصرية من السوق الجزائرية، على أن تكون شركة "موبيليس" الجزائرية مرشحا ثانيا، علما أن "نجمة" تعتبر المنافس الأول ل "جازي" في السوق الجزائرية، حيث تستحوذ على 63 في المائة من سوق المحمول الجزائري، ويصل عدد مستخدمي شبكتها إلى 14.7 مليون شخص، وفي المقابل تقدر حصة نجمة بنسبة 26 في المائة، حيث يبلغ عدد مشتركيها 5,9 مليونا، أما النسبة المتبقية والمقدرة ب11 المائة فهي من نصيب "موبيليس". * ورجح بنك الاستثمار بلتون أن تكون شركة "نجمة" للاتصالات، العاملة فى السوق الجزائرية، والتى تملك الشركة الوطنية الكويتية للاتصالات 71 بالمائة منها، المرشح الأول لأن تحل محل أوراسكوم فى الجزائر "جازى"، فى حال خروج هذه الأخيرة من الجزائر، على أن تكون شركة "موبيليس" الجزائرية المرشح الثانى، أما خارج الجزائر فقد أشار بلتون إلى أن شركة الاتصالات الإماراتية تأتي على رأس هذه الشركات، كونها تتمتع بسيولة كبيرة، والتى توجد بالفعل فى سبعة أسواق أفريقية، لتليها شركة زين الكويتية. * وقدر بنك الاستثمار بلتون فاينانشال الذي يتخذ من القاهرة مقرا له قيمة جازي عند 6.7 مليار دولار أو ما يعادل 51 بالمائة من تقييمه لأوراسكوم ككل، لكن البنك أبدى تخوفا من أن تجبر الحكومة أوراسكوم على البيع بسعر أقل أو إلى صاحب العرض الذي تفضله، والذي أضاف أنه إذا نجحت أوراسكوم فى بيع الشركة التابعة لها عند قيمة قريبة من هذا المبلغ، فإن هذا سيكون مفيدا جدا لأواسكوم، كونها تحتاج إلى سيولة، ويصل صافي مديونيتها إلى 5.2 مليار دولار.