استقبل الوزير الأول أحمد أويحيى أمس بالجزائر العاصمة الأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية كلود غيان، وتم التطرق خلال اللقاء الذي جرى بإقامة الميثاق إلى العلاقات الجزائرية الفرنسية. وحضر اللقاء عن الجانب الجزائري وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي و الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل و الأمين العام لرئاسة الجمهورية حبة العقبي، حيث لنم يرشح عن اللقاء أية معلومات أو أنباء عن محتوى المحادثات وأسباب الزيارة، رغم ترجيح البعض لقراءة إدراج الزيارة في باب إطفاء نار الغضب المتقدة جراء التصريحات العنصرية الأخيرة لوزير خارجية باريس تجاه الجزائر والجزائريين. وحضر اللقاء عن الجانب الفرنسي المستشار الدبلوماسي للرئيس نيكولا ساركوزي جان دافيد لوفيت و المستشار التقني بالخلية الدبلوماسية لرئاسة الجمهورية المكلف بإفريقيا الشمالية و الشرق الأوسط نيكولا غالي. واستقبل غيان لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي من طرف الوزير مساهل. وأتت هذه الزيارة بعد أقل من 24 ساعة من تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير الذي أهان فيه الجزائر والجزائريين، مدعيا أن العلاقات بين البلدين لن تصل إلى بر الأمان إلا برحيل جيل الثورة عن الحكم، مدافعا عن خيارات بلاده في تمجيد الاستعمار ووضع الجزائر في قائمة الدول الخطيرة الخاضع مسافروها إلى إجراءات تفتيشية مشددة، ليزيد من تعميق الجراح في العلاقات بين البلدين التي بدات تعرف طريقها نحو التأزم مع تبني الحكومة الفرنسية لقانون تمجيد الاستعمار وإبراز دوره الإيجابي قبل أكثر من خمس سنوات. للتذكير عرفت تصريحات سابقة لوزير المجاهدين قبل سنة وحديثه عن الأصول اليهودية للرئيس الفرنسي أزمة دبلوماسية بين البلدين، رمت فيها باريس بكامل ثقلها للضغط على الجزائر وإجبارها على الاعتذار بأي طريقة عن تلك التصريحات.