خرج أمس عشرات التلاميذ للقسم النهائي من ثانويات العاصمة إلى الشارع، وتجمعوا في الساحة المقابلة للبريد المركزي، أين هتفوا بشعارات منددة بصمت الوزارة الوصية حيال أساتذتهم الذين فرضوا عليهم طريقة الإسراع في تلقين الدروس دون الاهتمام بالجانب البيداغوجي ودون الالتفات إلى مصلحتهم في استيعابها، مهددين بمواصلة احتجاجهم حتى ينزل بوبكر بن بوزيد عند انشغالهم وينصفهم. ويواصل تلاميذ القسم النهائي لثانويات العاصمة احتجاجهم على أمل تدخل الوزارة الوصية واتخاذها الإجراءات الاستعجالية القادرة فعلا على تسوية الإشكال الذي صنعه أساتذتهم، مثلما يقول التلاميذ، بعد أن عمدوا إلى تلقينهم الدروس بطريقة استعجالية لإنهاء البرامج. وقد حمّل التلاميذ الذين تجمعوا أمس على مستوى الساحة المقابلة للبريد المركزي يافطات مكتوب عليها زالتلاميذ غاضبون للنظام رافضون''، كما لم يتوقفوا عن الهتاف، بدعوة وزير التربية إلى وجوب التحرك حيال ما يحدث لهم من قبل أساتذتهم، مهددين في الوقت نفسه بمواصلة حركتهم الاحتجاجية وعدم الرجوع إلى الوراء إلا إذا طمأنتهم الجهة الوصية بحل يناسب مستقبلهم الدراسي. واعتبر أحد التلاميذ الذي يدرس بثانوية المحمدية بالحراش أن ما يحدث لهم استهتار بمستقبلهم الدراسي، متسائلا عن السبب الذي دفع بأساتذتهم إلى الدخول في الإضراب عن العمل دونما النظر إلى مصير تلاميذهم ، وقال ذات التلميذ ''إننا مندهشون من تصرفات أساتذتنا الذين لا يعيرون بالا لمصلحتنا ويقبلون على التعجيل والحشو وتقديم الدروس دون شرح وكأننا حيوانات تأتي لتأكل لا لتدرس وتستوعب ما يقدم لها من معلومات''. من جانبها استهجنت التلميذة وسام من ثانوية الإخوة عروج بارباروس ، الطريقة التي تتم بها عملية تقديم الدروس وأكدت ل ''الحوار'' ''إن الأساتذة بعد أن وصلتهم تعليمة من قبل الوزارة الوصية تطالبهم باستكمال البرامج، ذهبوا إلى اعتماد طريقة تقديم الدروس باستعجال وطريقة الحشو، حيث يلقن لنا الدرس دون الشرح وعند الحصة الثانية يقدم لنا الدرس الثاني بنفس الطريقة'' مستفسرة ''كيف لنا أن نفهم الدروس بهذه الطريقة؟ وكيف سنمتحن يوم البكالوريا ؟