تخصيص 9ر9 مليار دينار للقضاء على الظاهرة دعا عبد الحميد بوداود رئيس المجمع الوطني للمهندسين المعماريين إلى ضرورة الإسراع في ضبط قائمة وطنية للسكنات الهشة، تسمح بتحديد المباني المهددة بالانهيار على مستوى التراب الوطني، ليتم العمل على تهديمها أو إعادة ترميمها قبل أن تتفاقم وضعيتها. ودق عبد الحميد بوداود أمس خلال ندوة بمقر جريدة المجاهد ناقوس الخطر بخصوص وضعية السكنات الهشة عبر الوطن، والتلاعبات التي تحدث من طرف بعض المستفيدين من القوائم السكنية، حيث ذكر أن بعض المستفيدين من السكنات الاجتماعية يلجأون إلى الإقامة في الأحياء القصديرية، مقابل كراء السكنات التي يستفيدون منها، ليتم إحصاؤهم مجددا في قائمة المتضررين. وشدد عبد الحميد بوداود على ضرورة معاقبة المتلاعبين الذين ترد أسماؤهم في القوائم السكنية بأكثر من ولاية، مؤكدا أن الإسراع من ضبط القائمة الوطنية للسكنات الهشة سيساهم في الحد من مثل هذه الظواهر. وطالب رئيس المجمع الوطني للمهندسين المعماريين بضرورة بناء قرابة 120 ألف سكن جديد للقضاء على مشكل السكنات الهشة، أي بمعدل 46 وحدة على مستوى كل بلدية عبر الوطن، حيث أحصى ما يعادل 45 ألف سكن قصديري على مستوى العاصمة، منها 14 ألف لوحدها ببلدية جسر قسنطينة، متبوعة بولاية تيزي وزو التي تحصي 3 آلاف سكن قصديري. من جهة أخرى، أكد مخلوف نايت سعادة مدير السكن والتعمير على مستوى وزارة السكن والعمران أن الحكومة خصصت نحو 9ر9 مليار دينار للقضاء على مشكل السكنات الهشة، التي تشكل قرابة 8 بالمائة من الحظيرة الوطنية للسكن، علما أنه تم إحصاء 554 ألف سكن هش عبر التراب الوطني، استنادا إلى دراسة أعدتها الوزارة خلال العام .2007 وأكد ممثل وزارة السكن أن المناطق الشمالية للوطن تحوي على 280 ألف وحدة سكنية هشة، حيث تتمركز جلها في المناطق الحضرية بمعدل 60 بالمائة، مقابل 40 بالمائة في المناطق الريفية. وأضاف أن الوصاية تبعا للإحصائيات الصادرة عن نفس الدراسة قررت ضبط برنامج وطني لتهديم المباني المهددة بخطر الانهيار، حيث تم لهذا الغرض الشروع في بناء 340 ألف سكن اجتماعي جديد، على أن يتم تسليمها في غضون البرنامج الخماسي 2010- ,2014 فضلا عن إقرار ترميم البنايات الأخرى. وبالمقارنة مع البلدان المجاورة، أكد مخلوف نايت سعادة أن وضعية السكنات في الجزائر مقبولة إلى حد بعيد، حيث تحصي مصر مثلا أكثر من 39 بالمائة من السكنات الهشة، فيما تواجد قرابة 32 بالمائة منها في ليبيا.