قد تظهر أمامك أول علامة على وجود مشكلة في قراءة طفلك أو إنجاز الواجبات داخل المدرسة وفي البيت أو قد ينتبه المدرس إلى نقص شيء ما في أداء طفلك. وإذا انتابك الشك بوجود إعاقة في التعلم يعاني منها طفلك بعد إبعاد احتمال فقدان التجانس ما بين طفلك ومعلمه فإن أفضل ما تفعلينه في هذه الحالة هو إجراء فحص لطفلك على يد مهني متدرب. لا يمكن علاج الإعاقات بشكل عام لكن من الممكن في حالة تشخيصها مبكرا أن يتم تخفيفها فالآباء والمعلمون والاختصاصيون قادرون على مساعدة الأطفال لتطوير استراتيجيات للتعامل معها. فإذا كان لطفلك إشكال ما في المدرسة فمن الأفضل عدم التأخر في لقاء معلم طفلك ومدير المدرسة. وفي هذا اللقاء عليك أن تشرحي مخاوفك حول أداء طفلك الدراسي. فقد يكون طفلك ألمعيا لكن مستوى قراءته أقل من المتوسط أو ربما هو يقرأ بطلاقة لكن تهجيه ضعيف وقد تتمكن المدرسة أولا من جمع بيانات أكثر حول أداء طفلك بل تكييف التوجيهات التي تعطى في قاعة الدرس قبل تقييمه. وفي هذه المرحلة يجب أن تعرفي حقوقك القانونية إذ هناك في العديد من الدول مثل الولاياتالمتحدة قوانين تحمي حقوق الأطفال المعاقين للوصول إلى نفس درجة ما يتعلمه الأطفال الأسوياء. لذلك يجب الاتصال بالمركز الرسمي المعني بالإعاقات التي يعاني منها الأطفال في التعلم. تكون أول الشكاوى الموجهة تجاه المدرسة في كونها لا تقوم بما فيه الكفاية لمساعدة الأطفال ذوي الإعاقة التعليمية بسبب المصاعب المالية وتكاليف إجراء التقييمات. وينصح الخبراء الآباء بأن يعرفوا حقوق أطفالهم في التعلم بشكل واضح إذ سيساعد ذلك على جعل المدرسة مدركة لما يترتب عليه عدم التحرك السريع لدعم طفلك. ولأهمية المرحلة التي يمر بها طفلك في حياته يصبح التشخيص الدقيق ضروريا جدا لتطوير معالجة دقيقة للحالة. مع ذلك فإن الإعاقات في مجال التعلم عسيرة على التشخيص فإذا كان طفلك يعاني مصاعب في القراءة على سبيل المثال فقد تكون هناك عدة عوامل وراء ذلك. تقول نانسي بيل إحدى مؤسستي جمعية ''ليندامود بيل ليرنينغ بروسس'' المعنية بتقييم الأطفال تعليميا لمراسل صحيفة نيويورك تايمز ''يظن الناس غالبا أن القراءة هي شيء واحد. لكنها تتطلب جملة من المهارات كي تقرأ. فعليك أن تكون قادرا على جمع الصور مع اللغة''.