حتى ينشأ طفلك هادئاً مطيعاً جميلاً، هناك قواعد يجب أن تتعلمها كل أم وتبدأ في تطبيقها بهدوء وحكمة، فخبراء التربية يقدمون لكل أم نصائحا عديدة للتعامل مع الطفل بهدوء كي ينمو مطيعاً هادئاً لا يصرخ ولا يرفع صوته ولا يعترض، ولكي ينشأ الطفل على هذه الشاكلة يجب على الأم أن تجهز نفسها. يؤكد العديد من النفسانيين أن الطفل لا ينسجم تفكيره مع ما يعتبره الوالدان مفيداً أو مضراً، موضحين أن تلبية رغبات الصغار للتخلص من صراخهم يدمر شخصياتهم ومن المهم معرفة لماذا يقابل الابن الأوامر بالرفض التام حتى يصل الأمر إلى حد لجوء الأم لعتابه مما يزيد من انفعالاته وصراخه. تحلّي بالصبر وأوضحت حسناء، طبيبة نفسانية، أن واجب الأم إقناع صغيرها باستحالة تحقيق كل مطالبه لأن المنزل له ميزانية محددة فلا حلوى إلا في جمع الأسرة ولا يختص واحد دون آخر، ولا تمييز إلا لمن يحصل على درجات عالية لأن الواجبات المدرسية هي عمله الأساسي واللعب لا يكون إلا بعد الانتهاء من الواجبات وغير ذلك مرفوض، وحين يأتي وقت النوم ويرفض الطفل الامتثال لأمر والدته مبدياً رغبته في مشاهدة التليفزيون يجب على الأم مصاحبته لحجرته وإطفاء الأنوار وتبدأ في جذب انتباهه إلى أحداث القصة التي ترويها له حتى يغلب عليه النوم بشرط ألا تكون القصة مرعبة. وفي حالة طلب شيء مماثل رآه في بيت قريب أو زميل لا تتسرعي في الرفض حتى لا تشعريه بالنقص والدونية، بل تعاملي بحكمة موضحة له أن كل فرد له إمكانياته وظروفه، وأن الشيء الذي يرغب فيه يمكن الاستغناء عن ثمنه واستبداله برحلة مع باقي الأسرة ليفهم الصغير أن المال لا ينفق هباء بل يحتاج لجهد فيتعلم أن السماء لا تمطر ذهباً وأن عليه أن يذاكر ويجتهد ليحصل على ما يريده. أما الاستشارية النفسية الأمريكية "فيري والاس" فتقدم لكل أم مجموعة من الخطوات التي يمكنها اتباعها مع الطفل لكي ينشأ الطفل هادئاً مطيعاً لا يصرخ ولا يتذمر، ومنها الخطوات التالية: - علمي طفلك القواعد بإيجابية: وهو ما يعني أن تدفعي طفلك للسلوك الإيجابي من خلال جمل قصيرة وإيجابية ومحددة، فبدلاً من "كن جيدًا" أو "أحسن سلوكك ولا ترمي الكتب"، قولي: "الكتب مكانها الرف". - اشرحي الأوامر واتبعيها أيضاً: إن إلقاء الأوامر طوال اليوم قد يؤدي إلى المقاومة عند الطفل وتذمره، ولكن عندما تعطي الطفل سببًا منطقيًا لتعاونه، فمن المحتمل أن يتعاون أكثر، فبدلاً من أن تقولي للطفل: "اجمع ألعابك" قولي: "يجب أن تعيد ألعابك مكانها، وإلا ستضيع الأجزاء أو تنكسر"، وإذا رفض الطفل فقولي: "هيا نجمعها معًا" وبذلك تتحول المهمة إلى لعبة. - لا تنتقدي طفلك انتقدي سلوكه: أكدي للطفل أن فعله غير مقبول، وليس هو نفسه فقولي: "هذا فعل غير مقبول" ولا تقولي مثلاً: "ماذا حدث لك؟" أي لا تصفيه بالغباء، أو الكسل، فهذا يجرح احترام الطفل لذاته. - احترمي رغباته: من الطبيعي بالنسبة لطفلك أن يتمنى أن يملك كل لعبة في محل اللعب عندما تذهبون للتسوق، وبدلاً من زجره ووصفه بالطماع قولي له: "أنت تتمنى أن تحصل على كل اللعب، ولكن اختر لعبة الآن، وأخرى للمرة القادمة". أو اتفقي معه قبل الخروج: "مهما رأينا فلك طلب واحد أو لعبة واحدة". وبذلك تتجنبين الكثير من المعارك، وتشعرين الطفل بأنك تحترمين رغبته وتشعرين به. - استمعي لطفلك وافهميه: عادة ما يكون لدى الأطفال سبب للشجار، فاستمعي لطفلك، فربما عنده سبب منطقي لعدم طاعة أوامرك فربما حذاؤه يؤلمه أو هناك شيء يضايقه. - حاولي تفهم مشاعره: إذا تعامل طفلك بسوء أدب، فحاولي أن تعرفي ما الشيء الذي يستجيب له الطفل بفعله هذا، هل رفضت السماح له باللعب على الحاسوب مثلاً؟ وجهي الحديث إلى مشاعره فقولي: "لقد رفضت أن أتركك تلعب على الحاسوب وغضبت أنت وليس بإمكانك أن تفعل ما فعلت، ولكن يمكنك أن تقول أنا غاضب". عندما يطيعك طفلك قبليه واحتضنيه وامتدحي سلوكه "ممتاز، جزاك الله خيرًا، عمل رائع"، وسوف يرغب في فعل ذلك ثانية، ويمكنك أيضًا أن تحدي من السلوكيات السلبية، عندما تقولين: "يعجبني أنك تتصرف كرجل كبير ولا تبكي كلما أردت شيئًا". ***** صحة عائلتك اللثة حافظة للأسنان فانتبهِ للالتهابات للثة أثر كبير في حماية الأسنان وتثبيتها وهناك علاقة متبادلة بين الأسنان واللثة، إذ أن اللثة تثبت السن بالسنخ لتقوم بوظيفة الإطباق، ومن خلال القوة الإطباقية تنشط اللثة والنسج الداعمة وتبقى حية لتمارس دورها الوظيفي من جديد في تثبيت السن وهكذا. للثة الطبيعية علامات واضحة يلزم المريض أن يتعرف عليها ليميز اللثة الطبيعية عن اللثة المصابة، فاللثة الطبيعية تتميز باللون الوردي الفاتح أو المرجاني، ويكون منظر اللثة محببا في الأحوال العادية، وخاصة في مستوى اللثة الملتصقة كما يمكن أن تصاب اللثة بالضخامة وفرط النمو في سياق الالتهابات وتناول بعض الأدوية، وتكون في بعض الأحيان عرضة للنزيف من شدة الالتهاب والاحتقان الدموي في الشعيرات الدموية وذلك عند انسداد الميزاب اللثوي.