كشف رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية عن مشاورات جارية مع وزراة الموارد المائية للخروج بقرارات مشتركة لتسهيل عمليات الري الموجه لسقي المساحات المزورعة، شريطة الالتزام بآليات الاستعمال العقلاني للمياه، بعد الشكاوى التي طرحها فلاحو ولاية البويرة إثر تلف ما يقارب 30 بالمائة من منتوج البطاطا لهذه السنة من أصل 2400 قنطار حجم الإنتاج بهذه الولاية، موضحا أن مصالحه تسعى حاليا لضبط مذكرة لتوزيع المياه مع انطلاق موسم الزرع المقبل تفاديا لحدوث مشاكل وانقطاعات في التزويد. وأكد بن عيسى أمس خلال لقاء جمعه بمنتجي البطاطا تحضيرا للتوقيع المرتقب لعقود النجاعة بمقر وزارة الفلاحة بالعاصمة أن عملية دفع تكاليف تخزين هذا المنتوج ستنطلق ابتداء من اليوم بإشراف المدير العام للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، موازاة مع انتهاء عمليات التأمين التي شملت هذا منتوج البطاطا، خاصة مع تجاوز المخزون عتبة 100 ألف طن مع بداية الاسبوع الجاري، مشيرا إلى أن عملية التخزين التي باشرها صندوق ضبط المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع ستنتهي في ال 15 من الشهر الحالي. وعاد الوزير إلى التسهيلات التي قدمتها الوزارة في إطار قانون المالية التكميلي لفائدة الفلاحين، والتي شملت إدماج المخزنين كمستفيدين من القرض البنكي الذي يقتصر حاليا على بنك البدر والبنك الوطني الجزائري، في انتظار انضمام بنوك أخرى لعملية تقديم القروض بدون فوائد، إضافة إلى الاجراءات السريعة التي تضمنت مسح الضرائب على مدار ال 10 سنوات المقبلة. وفي هذا الاطار أبدى فلاحو ولاية عين الدفلى تذمرهم من عمليات إعادة جدولة الضرائب التي تقوم بها المفتشيات الولائية، في الوقت الذي استفادوا فيه من إجراءات المسح الكلي، كما رفعوا تخوفاتهم بشأن انعكاسات تأخر وصول الأسمدة على انتاج الموسم الفلاحي المقبل، المشكل الذي أكد الوزير أن حله سيكون في غضون الايام المقبلة. وشدد بن عيسى في سياق آخرعلى ضرورة الاهتمام بصناعة التبريد ورفع قدرات التخزين، خاصة بعد أن يعمم نظام الضبط الجديد على منتوجات أخرى كالبصل واللحوم. واستبعد اصباح عمر مدير ضبط وتنمية الانتاج الفلاحي في تصريح للصحافة عقب انتهاء أشغال الاجتماع أن يشمل نظام الضبط مادة الطماطم حسبما أعلنه الوزير سابقا، على اعتبار تسوية مشاكل التغليف مع المصانع ال 13 التي تم غلقها مؤخرا، مؤكدا أن مصالحه ستعمل على التدخل السريع في حالة الارتفاع الجنوني للاسعار مع اقتراب شهر رمضان.