ستنطلق ورشات من أجل تهيئة ''أحياء نموذجية'' بقسنطينة وذلك في إطار أشغال التحسين الحضري المرتقبة عبر الأحياء المعنية حسب ما أكده مدير التعمير والبناء، واستنادا لعبد العزيز عناب فإن حي ''الدقسي'' وحي '' 20 أوت ''1955 سيستفيدان في إطار تجربة أولى من هذه المبادرة المحلية الهادفة إلى إنجاز أشغال لإضفاء وجه جمالي على مجموع المباني الحضرية. وأشار ذات المسؤول إلى أن اختيار هذين الحيين بالذات لم يكن عفويا، مذكرا بأن حي ''الدقسي'' الذي يحتضن المقر الجديد لمصالح الولاية وكذا'' 20 أوت'' يعتبران من بين أجمل أحياء مدينة قسنطينة. فحي 20 أوت القريب من ''مسجد الأمير عبد القادر'' وذو المساحات الخضراء والهندسة المعمارية الخاصة كان في السابق محل عملية للتحسين الحضري تطلبت 200 مليون دج حسب ما ذكر به نفس المسؤول الذي أضاف أن هذه العملية ستمول بنسبة أكبر من ميزانية الولاية فيما سيطلب من السكان دفع ''مبالغ رمزية'' للمساهمة في تهيئة السلالم أو إعادة ترميم وطلاء الواجهات الخارجية للعمارات. واعتبر مدير التعمير والبناء أنه بالإضافة على التمويل المعتبر الذي خصصته الدولة من أجل التكفل بمختلف العمليات المتعلقة بالتحسين الحضري التي انطلقت عبر مجموع ولاية قسنطينة فإن السلطات المحلية تعتزم الاستثمار في هذا ''المشروع الضخم لإعطاء حياة ومعنى لهذين الحيين المثاليين اللذين يشرفان سيرتا التاريخية''. وأشار عناب إلى أن هذه المبادرة التي تعد ''الأولى من نوعها على مستوى الوطن'' ستتطلب وسائل مالية إضافية سيتم اقتطاعها من صندوق خاص وضعته الولاية، وذكر أن ما لا يقل عن 20 عملية للتحسين الحضري تم تجسيدها بهذه الولاية برسم المخطط الخماسي 2005-2009 قبل أن يعلن بأن 15 مشروعا من هذا النوع سينطلق في أشغال إنجازه من الآن على غاية .2014