تم إعذار عديد مكاتب الدراسات المكلفة بمتابعة أشغال التحسين الحضري بولاية قسنطينة من طرف مديرية التعمير والبناء وذلك بسبب عدم وفائها بالتزاماتها حسبما علم من مدير القطاع. واستنادا لعبد العزيز عناب فإن مصالح المراقبة والمتابعة التي تعمل تحت وصايته ذهبت إلى أكثر من ذلك من خلال لجوئها إلى فسخ ما لا يقل عن خمسة عقود مع مكاتب دراسات ''لم تستجب للتطلعات". وتقوم في هذا الإطار فرقتان تضمان خبراء ومختصين في التعمير بمعاينة المواقع التي تجري بها أشغال من هذا النوع للتأكد من نوعية ومدى الالتزام بتقدم الورشات حسبما أوضحه السيد عناب. لكن التأخر المسجل في استلام المشاريع '' لا يقع على عاتق مؤسسات الإنجاز فحسب'' حسبما أكده مدير التعمير و البناء موضحا بأن ذلك يعود كذلك إلى ''عوائق ذات طبيعة موضوعية'' و على ''صعوبات غير متوقعة تأتي لتؤثر على السير الطبيعي للأشغال". وأشار في هذا السياق إلى تسرب المياه و غياب شبكات التطهير و عدم استقرار الأرضية عبر المواقع المعنية وكذا شبكات المياه الصالحة للشرب المتدهورة حالتها في أغلب الأحيان. وبشأن المواقع المعنية بمثل هذه الصعوبات تطرق ذات المسؤول بالأخص إلى أحياء كل من ''القماص'' و و''وادي الحد'' ومنطقتي ''زواغي'' و''سيساوي'' وكذا على مستوى بعض الأحياء ببلدية ''ديدوش مراد".واستنادا لتوضيحات قدمها مؤخرا والي الولاية فإن تحسين البانوراما الحضرية لقسنطينة التي تشوهت تطلب تخصيص غلاف مالي ''يقارب 10 ملايير دينار'' أي ما يعادل ''ضعف الميزانية التي منحت لهذا النوع من العمليات عبر مجموع ولايات شرق البلاد".يذكر أن المسؤول التنفيذي الأول للولاية شدد خلال إحدى زياراته التفقدية الميدانية على أن هذه الأموال الضخمة المرصدة ''لا يجب أن تكون محل تلاعب". تعليمة من والي الولاية تؤكد.. العمل على مدار ساعات اليوم لاستكمال إنجاز الترامواي ستصبح ورشة إنجاز ترامواي قسنطينة تعمل على مدار ساعات اليوم أي طيلة ال 24 ساعة حسبما أكد عليه والي الولاية، ويشار إلى أن هذا المشروع الذي أثار عديد التساؤلات بشأنه من طرف مواطني قسنطينة الذين ذهبوا إلى حد توقع ''إلغائه'' يستقطب حاليا أيدي عاملة لا تقل عن 430 عامل من بينهم 200 جزائري. ومن جهة أخرى فإن احتمال اللجوء إلى الهدم الجزئي لجسر حي ''الصومام'' بوسط مدينة قسنطينة على أن يعاد بناؤه لاحقا وذلك تلبية لمتطلبات إنجاز الترامواي قوبل برفض من طرف والي الولاية. فهذا الخيار الذي اقترحه المجمع الإيطالي بيزاروتي المكلف بإنجاز الترامواي بهدف الإسراع في وتيرة الأشغال لقي رفضا كاملا من طرف رئيس الجهاز التنفيذي للولاية الذي اعتبر بان هذا العمل ''مبكر'' بالنظر إلى أن الأشغال لم تبلغ بعد الموقع الذي يوجد عليه هذا المشروع المحصور بين الحي الشعبي جنان الزيتون و جامعة منتوري بقسنطينة. وبرأي الوالي لا بد أخذ الدروس من تجربة السنة الماضية التي تم خلالها تهديم ملعب بن عبد المالك بقلب المدينة ما تسبب في إحداث اضطراب على مستوى حركة المرور بالرغم من أن الأشغال لن تبلغ هذا الموقع إلا إلى غاية نهاية المشروع.وبشأن وتيرة تقدم أشغال الترامواي فقد وصفها المسؤولون المكلفون بالمشروع وبخاصة مسؤولي مؤسسة بيزاروتي ب''الجيدة''. و أكد السيد تورو جيوفاني رئيس المشروع في هذا السياق بأن المؤسسة التي يمثلها ''تولي عناية خاصة لهذا المشروع'' المرفق حسبه ? ب ''7 مكاتب دراسات بإيطاليا والتي تتابع عن قرب تنفيذ هذا المشروع بالإضافة إلى الوسائل التقنية المسخرة في الميدان". وأوضح نفس المتحدث أن هذه المؤسسة الإيطالية ''ستعرض 4 آلاف مخطط يتعلق بمختلف مراحل إنجاز ترامواي قسنطينة".