وفي السياق ذاته شهد المركز الثقافي بن غازي الشيخ عرض 5 أفلام على هامش المنافسة ممثلة في فيلم "أغصان النار" بالقبائلية "الخارجون عن القانون"، "أبواب الصمت، بركة" بالميزابية، في ظل النديان".. بينما خصصت الفترة المسائية للسينما الإيرانية ضيفة الشرف، أين تم عرض ثلاثة أفلام ذات مستوى راق وهي "جيلانيه" لمخرجه رخشان بني اعتماد و "إيران إسلند" لمحمد رسولوف و"قراديالي" لمريار ميراي. هذا وكان الوفد الإيراني المشكل من 9 أعضاء منهم أربعة نساء وهم مخرجون وممثلون سبق لهم أن حصدوا العديد من الجوائز في مهرجانات عربية ودولية، تتقدمهم المنتجة "كاطبون شاهالي" وأيضا الممثلة الشهيرة "معتمد آرية"، قد نشطوا ندوة صحفية كشفوا فيها أسرار التقدم الذي أدركته السينما الإيرانية في الآونة الأخيرة أداء وانتاجا وإخراجا وتوزيعا.. وهذا ما أكدته "شاهالي" حين قالت إن السينما الإيرانية تعالج في معظمها العلاقات الإنسانية والإجتماعية، بعيدا كل البعد عن السياسة. كما أضافت حول تاريخ السينما الإيرانية أنها كانت قبل الثورة موجهة ومتأثرة بموديلات أمريكية وأروبية، حسب رغبات النظام القديم.. وبعد الثورة الإسلامية حصل انغلاق على السينما لسنوات لكن سرعان ما بدأ التفكير في ضرورة إخراج السينما من بوتقتها وجعلها مستقلة عن كافة الأطراف. وانطلاقا من هذا فتح المجال لخلق استراتيجية جديدة ركزت في مجملها على الجمع بين القديم والجديد من خلال الاستفادة من خبرات القدامى من المخرجين والممثلين. وفي هذا المجال نال التكوين عناية خاصة حين برز جيل جديد من المخرجين والممثلين والسينمائيين الذين توصلوا إلى إنتاج أفلام جديدة ورائعة حظيت باهتمام عالمي وحازت على جوائز عالمية، وهكذا أضحت السينما الإيرانية تسجل حضورها باستمرار. كما أضافت المتحدثة أن بلدها ينتج ما معدله 80 إلى 100 فيلم في السنة وتلقى هذه الأخيرة رواجا حيث توزع على نطاق واسع داخل إيران وخارجها، إضافة إلى 150 فيلما وثائقيا يعرض على شاشات التلفزيون، وهذا الرقم حسب المختصين هو رقم قياسي يبرز قدرات وكفاءة هذا الجيل الذي وجد في الفن السابع وسيلة هامة للتعبير عن عمق المجتمع، انشغالاته وهمومه وحتى آماله. وعن أهم العوامل التي ساهمت في إنجاح الأفلام الإيرانية ذكرت "شاهالي" أنه قد تم حذف 3 عناصر نهائيا من السينما الإيرانية وهي مشاهد الكحول، الجنس، والعنف.. وهذا تماشيا مع ما تدعو إليه الشريعة الإسلامية، مما جعل الجمهور الإيراني يتوافد على قاعات العرض بكثرة ليشاهد الأفلام التي تعكس همومه، واقعه، ودينه وهويته. وعن برنامج اليوم فستعرض عدة أفلام بقاعة السينماتك كفيلم "القبائلية" لمخرجة جلول حاية، وفيلم "مائدة العقاب" لعبد اللطيف فصيل و"يوغرطة" لمدغيس فولاي، كما يتم عقد مائدة مستديرة بالمركز الثقافي دار العلم حول النقد السينماتوغرافي والمجلات المتخصصة ينشطها محمد بن صلاح رفقة جميع من السينمائيين من جنسيات مختلفة.. فمن الجزائر عبد الحكيم مزياني، عبد الكريم تازوروت، ومن المغرب محمد باكريم وحميد عيدوني، ومن فرنسا تيسي فيليب وجاك برنارد.