سعيد بركات هدد الأخصائيون النفسانيون ''بدخول اجتماعي ساخن من خلال سلسلة احتجاجات متواصلة، ما لم يعجل سعيد بركات وزير الصحة وإصلاح المستشفيات بفتح نقاش موسع وجاد معهم ولم يعمد إلى إشراكهم في إعداد الصيغة النهائية'' للقانون الأساسي. وكشف ''خالد كداد في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أنهم قد راسلوا الوزير بركات خمس مرات، وطالبوه بضرورة ملاقاته وعدم تهميشهم في إعداد الصياغة النهائية للقانون الأساسي الخاص بالأخصائيين النفسانيين. غير أنه التزم الصمت حيال طلباتهم ولم يرد عليها، مما يعني -يقول رئيس النقابة - احتمال وجود نية لتهميش النقابات المستقلة في عملية المشاركة في إعداد الصياغة النهائية لقانونهم الأساسي". وقال خالد كداد ''لقد راسلنا وزير الصحة سعيد بركات خمس مرات وتوقعنا أن يرد علينا ويفتح قنواته مع النقابات المستقلة، غير أن توقعنا خاب بعد أن أطبق الصمت حيال مراسلاتنا ولم يعر لها بالا''. وأضاف ''وقد تمخضت عن هذا الصمت مخاوف باحتمال تهميشنا كشريك اجتماعي من المشاركة في إعداد الصياغة النهائية للقانون الأساسي الذي كنا قد ساهمنا في إعداده خلال وزارة عمار تو''، ليردف ''لقد راسلنا أيضا الأمينة العامة للوزارة بيد أنها لم ترد علينها والتزمت الصمت". ووجه رئيس النقابة دعوة ملحة لسعيد بركات إلى إلزامية إشراكهم في القضايا التي تخصهم والمساهمة في إعداد القوانين الأساسية وكذا معاملتهم كشريك اجتماعي له الحق في إبداء رأيه حول كل القضايا العمالية. وواصل كداد ''الصمت الرهيب لوزارة الصحة يشير إلى أن هناك محاولة منها للانفراد في عملية إعداد القانون الأساسي، وعليه على وزير الصحة الحالي تحديد موقفه الرسمي من النقابات المستقلة، والالتزام بالاتفاق الذي كنا قد وقعناه مع وزير الصحة السابق عمار تو بضرورة حضورنا في عملية إعداد الصياغة النهائية للقانون الأساسي''، ملفتا إلى أنهم ''سيجتمعون مع بداية شهر سبتمبر المقبل لمناقشة المسألة وسيكون خيار الدخول في سلسلة حركات احتجاجية متواصلة القرار الأخير في حال أغمضت الوصاية عينيها عن مطلبهم الشرعي''، يقول المتحدث. وتساءل كداد عن الصمت المطبق حيال تطبيق القوانين الأساسية، مبرزا أن ثمة تراجعا محسوسا في استكمال الخطوات الأخيرة للشبكة الجديدة للأجور، مما سيفقدها مصداقيتها سيما وأن ما أضيف ''من زيادات - في اعتقاد رئيس النقابة- ذهب أدراج الرياح أمام ارتفاع أسعار المواد الأساسية في السوق الواسعة الاستهلاك". وفي السياق نفسه جدد خالد كداد موقف تنظيمه بمواصلة العمل النقابي مع تنسيقية ''نقابات الوظيف العمومي والالتزام بخيارتها'' في مساندة القضايا المهنية والاجتماعية للعمال، مبرزا التحاقه بكل الاحتجاجات التي ستشنها تضامنا مع الأساتذة المتعاقدين.