أعرب الأستاذ على طالب عن استيائه إزاء السياسات المتبعة في الدول العربية تجاه لغة الضاد، وما لحق بها من أضرار نتيجة التهميش ولامبالاة. تأسف الأستاذ علي طالب في حديثه ل ''الحوار'' عن التدهور الذي لحق بمستوى اللغة العربية في مختلف الأقطار العربية قائلا ''بالرغم من أن اللغة العربية الفصحى موجودة في دساتير 20 دولة عربية، إلا أن هذه الدول مجتمعة تهمش اللغة العربية الفصحى وتعمل على تشجيع الإعلام التلفزيوني والأعمال القائمة على اللهجة المحلية''. وأوضح ذات المتحدث أنه مادام اللغة العربية موجودة في دساتير هذه الدول فيجب أن تصدر هذه الأعمال باللغة العربية الفصحى من اجل إعادة هذه اللغة إلى الواجهة . وأكد طالب في ذات السياق أن ما نتابعه اليوم على القنوات الفضائية من خلال الأعمال الدرامية، يؤكد التهميش الواضح للغة الضاد بفعل اعتمادها على مختلف اللهجات المحلية بديلا للفصحى، فاللغة العربية اليوم تعرف ما يسمى بروح الاتكالية، حالها حال الأسرة التي تتكون من 20 فردا كلهم يشتغلون وفي المساء عند عودتهم من العمل ينتظر كل واحد الآخر أن يأتي بالخبز. وقال طالب انه بدلا من ان تكون اللغة العربية وسيلة لتوحيد الأقطار العربية باعتبارها لغة القران إلى جانب وجود قواسم مشتركة كثيرة ، يحدث العكس في حين ان الدول الأوروبية، يضيف طالب، استطاعت ان تحقق الوحدة الأوروبية ممثلة في الاتحاد الأوروبي على الرغم من الاختلافات الكبيرة بين بلدانه . كما أثار محدثنا مشكل النخبة في البلدان العربية التي أصبحت، حسبه، مقسمة الى قسمين، النخبة الأولى متعلمة باللغة الأجنبية والنخبة الثانية تعلمت اللغة العربية. ودعا طالب هذه النخب للقيام بنهضة شاملة ''فالنخبة هي المنوطة للقيام بهذا الدور.. علينا القيام بدعوة الشباب بالاهتمام باللغة العربية لأن أي لغة لا تتطور وتتقدم وحدها وبمحض إرادتها بل أبناؤها هم من يطورونها، واليوم توجد حوالي 6 آلاف لغة كل يوم تقريبا تموت لغة نتيجة عدم استعمالها. وعن انتشار ظاهرة التهجين بين الأوساط الشبانية أوضح طالب ان التهجين ألقى بظلاله على مجتمعنا نتيبجة استعمال بعض المصطلحات في المسلسلات الدرامية والمسرحية، فخلال شهر رمضان الفارط، يقول طالب، استعملت في احد لمسلسلات الجزائرية كلمتى ''شيبوخ'' ''فلكسيني''، حيث أصبحت متداولة بين الاوساط الشبابية والآن نحن في مرحلة خطيرة لتوصيل فكرة ما او التعبير عما يريده الشاب يستعمل عدة لغات، وهذا راجع الى المدرسة التي علمتنا الكتابة ولم تعلمنا التعبير، وهي دعوة للمربي للاهتمام بالتعبير الشفوي خاصة فن الخطابة .