علقت التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية إضرابها عن العمل الذي بوشر فيه منذ أكثر من شهر ونصف، بيد أنها أكدت عودتها لخيار الحركة الاحتجاجية مالم تنظر الوصاية بشكل جدي في مطالبهم المهنية والاجتماعية، في مقدمتها الرفع من قيمة المنح والعلاوات التي يستفيدون منها حاليا، وجوب استحداث منحة البيداغوجية شأنهم شأن المديرين والأساتذة والمقتصدين. فضلا عن إعادة النظر في درجة تصنيفهم. وكشف مراد فرطاقي الناطق باسم التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية أن المجلس الوطني الذي عقد أول أمس قد خلص إلى اتخاذ قرار تعليق الإضراب عن العمل لفترة مؤقتة، وقرار آخر يتمثل في خيار العودة لهذه الحركة الاحتجاجية، ملفتا إلى أنهم سيمهلون الوزارة الوصية وقتا للنظر بجدية في انشغالاتهم المهنية والاجتماعية وفي حال لم تتم تسويتها سيتخذ قرار العودة للإضراب عن العمل، مبرزا أنهم متمسكون بمطالبهم المهنية والاجتماعية على غرار مسألة إعادة النظر في درجة تصنيفهم والترقية المهنية وتطبيق وثيقة تحديد مهامهم، وكذا استحداث المنحة البيداغوجية، ملفتا إلى أنهم متمسكون في الوقت نفسه بخيار العودة إلى الحركات الاحتجاجية والإضراب عن العمل. كما يطالب مساعدو التربية من الجهات الوصية وجوب إعادة النظر في درجة تصنيفهم بعدما وضعوا في المرتبة السابعة، ملحين على رفعها إلى الدرجة ال 10 لكن قبلها إدماجهم في المرتبة الثامنة حتى يتسنى لهم الحظي بفرص الترقية المهنية على اعتبار أن المرتبة السابعة قد حرمتهم من هذا الحق المهني. كما يلح ذات المساعدين الالتزام بمشروعهم التمهيدي المتضمن 25 مادة، والمتعلق بالشروط الواجبة لتوظيف مساعدي التربية، وكذا المحدد لمسؤوليات ومهام مساعدي التربية سيما في أمر فرض عليهم تمرير ورقة الغياب، وقيمة الحجم الساعي المفروض على الموظف والذي يلزمهم بالعمل 44 ساعة في الأسبوع بدل 28 ساعة، مشيرا إلى أن القانون المسير لمهنتهم جاء مبهما ما حرمهم من حقوقهم وحملهم مسؤوليات داخل المؤسسات التربوية غير مسؤولياتهم.