استئناف الرحلات الجوية بين قسنطينة واسطنبول بعد 02 سنة من التوقف أعلن المدير الجهوي لوكالة قسنطينة للشركة الوطني للطيران، بدر الدين مكرود، أن الخطوط الجوية الجزائرية ستشرع بداية من يوم الثلاثاء 30 مارس المقبل في استغلال خط جوي منتظم بين قسنطينة واسطنبول التركية ذهابا وإيابا وذلك بمعدل رحلتين في الأسبوع. وأوضح المسؤول لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذا الخط الجوي الجديد المندرج في إطار إستراتيجية إعادة الانتشار ودعم الرحلات باتجاه مدن أخرى على غرار تلك المتوجهة نحو أوروبا انطلاقا من مطار ''محمد بوضياف'' إلى كسب زبائن محتملين سيكونون في غنى عن تنقلهم نحو الجزائر العاصمة أو تونس للسفر إلى تركيا. وحسب مكرود فقد تقرر تنظيم رحلتين مباشرتين تربطان مطار ''محمد بوضياف'' بقسنطينة إلى المطار الدولي ''أتاتيرك'' وذلك كل يومي ثلاثاء وخميس على متن طائرة من طراز بوينغ 737/006 من الجيل الجديد ذات 101 مقعد. من شأن فتح هذه الخطوط الجديدة التي كانت عاملة قبل أن تتوقف العام 1990 أن يلبي الرغبات المعبر عنها من طرف ''شريحة واسعة من الزبائن'' عكس ما كان من قبل بالنظر إلى أن أغلبية المسافرين كانوا من أصحاب ''تجارة الحقيبة'' حسب ما أوضحه مكرود. من جهة أخرى، اختتمت اول أمس أشغال اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي الجزائري التركي بالتوقيع على مذكرة تفاهم حول الاتصال وأخرى في مجال الزراعة، اشرف على توقيعها جرى بجنان الميثاق، وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، والوزير التركي المكلف بالتخطيط، سيدفيت ييلماز. وحسب مصادر من الوفد الجزائري يجري التفاوض بين الطرفين على اتفاقيات أخرى سيتم التوقيع عليها مستقبلا تتعلق خاصة بمذكرة تفاهم بين معهدي البلدين للتقييس واتفاقية أخرى في مجال الضمان الاجتماعي. وعلى هامش مراسيم التوقيع، دعا وزير الطاقة والمناجم الشركات التركية إلى المشاركة في الاستثمار في الجزائر في كل الميادين بما فيها الفلاحة والصناعة والمياه والبناء، كما جدد خليل تأكيده على إرادة الدولة في مواصلة تصدير الغاز نحو تركيا الى ما بعد ,2014 وهو تاريخ انتهاء مدة العقد الجاري الموقع بين ''سوناطراك'' والشركة التركية ''بوتاس''. من جهته أشار الوزير التركي المكلف بالتخطيط الى أنه منذ زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الى تركيا فقد تم تسجيل ''تطورا معتبرا'' لعلاقات البلدين الاقتصادية والتجارية، كما أعرب عن أمله في أن يتعزز التعاون الاقتصادي والتجاري أكثر في المستقبل مبرزا أن تطور العلاقات الاقتصادية من شأنه أن يعزز أكثر العلاقات السياسية.