وصف العضو القيادي في الهيئة التنفيذية والنائب البرلماني عن حزب جبهة التحرير الوطني محمد بوعزارة، الأجواء التي اتسم بها المؤتمر الجهوي بولاية الأغواط بالايجابية، منوها بالخطاب الذي ألقاه الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم الذي دعا مناضليه لتغيير بعض الأساليب التي وصفها بالسلبية في الممارسة النضالية، حيث ألقى الرجل باللائمة على الطرق الملتوية التي أصبحت توصل هذا أو ذلك إلى المناصب داخل الحزب على حساب المبادئ. وكانت ''الحوار'' قد سألت عضو الهيئة التنفيذية عن حزب جبهة التحرير الوطني والنائب محمد بوعزارة الذي التقته أمس على هامش اليوم البرلماني المخصص للمخطط الوطني لمكافحة داء السرطان، حيث سألناه عن الأجواء التي سادت المؤتمر الجهوي الخاص بالحزب العتيد في ولاية الأغواط، وهو اللقاء الذي كان بوعزارة أحد أهم المشرفين على إخماد الخلافات التي ظهرت مؤخرا في الولاية ومحافظة الحزب لاسيما بعد الأجواء التي سادت انتخابات مجلس الأمة والتي أفرزت العديد من الخلافات في بيت ''الجبهة. وفي هذا الصدد قال المتحدث ''لقد تميز اللقاء بخطاب معمق للأخ الأمين العام للحزب الذي حدد فيه الكثير من المسائل، كما انتقد الكثير من السلبيات السائدة من خلال الممارسة النضالية والتي دعا إلى تغييرها ''، موضحا أن كلام بلخادم فهم منه أن الحزب يريد أن نأتي بالمناضل لكي يكون مسؤولا وليس من اجل حسابات فرضتها تلك العصب أو اللوبيهات لخدمة مصالحها من داخل الحزب . وأضاف محدثنا أن بلخادم قد أكد على ضرورة إبراز كل ما من شأنه أن يجعل الشباب و المرأة يأخذون المكانة اللائقة بهم وفق المنظور العام للحزب، مشيرا أن الأمين العام وكذا الإخوة في قيادة الحزب قد أدرجوا المئات من النساء والشباب في قوائم المؤتمر بغية تطعيمهم مع باقي المندوبين بهدف إجراء حراك سياسي داخل الحزب. وفي الأخير شدد الأستاذ بوعزارة على القول أن الأمين العام للافلان قد دعا لكي يكون المؤتمر انطلاقة جديدة في مسار ''الآفلان'' مؤكدا أن الحزب العتيد سيبقى القوة السياسية الأولى في البلاد بشرط العمل من طرف كل مناضل على تمكين حزبه من التموقع بخزّانه وتجربته وتطلعاته المستقبلية. من جهة أخرى كان الأمين العام قد أبرز أمس بمدينة وادي ارهيو(غليزان) أن ''التزاحم'' داخل تشكيلته السياسة ''ظاهرة صحية''. وقال لدى افتتاحه لأشغال مؤتمر جهوي تحضيري للمؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني الذي حضره ممثلو محافظات وهران ومستغانم وتيارت والشلف وغليزان أن ''التزاحم داخل الحزب الذي يعتبره بعض الناس من الأزمات هو ظاهرة صحية ويبقي فقط العمل حول كيفية الوصول لإبراز أفضل الكفاءات داخله والذين يمكنون الناس من الاستمرار في إعطاء الثقة للحزب وبرنامجه''.