تنطلق اليوم المؤتمرات الجهوية لحزب جبهة التحرير الوطني تحضيرا للمؤتمر التاسع للحزب المزمع عقده يوم ال19 من مارس الجاري، حيث سيشرف على هذه المؤتمرات الجهوية بست ولايات، والتي جاءت تحضيرا للمؤتمر التاسع، الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم الذي يملك حظوظا للبقاء على رأس الأفالان من خلال تجديد الثقة في شخصه خلال هذا الموعد. وسيحضر هذه المؤتمرات الجهوية الستة كل المناضلين بما فيهم المنشقين عن القيادة الحالية أو ما يعرف بأعضاء خلية المتابعة المركزية التي يقودها عباس ميخاليف رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بالمجلس الشعبي الوطني، والنائب عن ولاية سكيكدة في العهدة التشريعية السابقة. كما اتخذت قيادة الحزب قرارا يقضي بإعادة انتخاب مندوبي كلا من ولايتي بسكرة والنعامة الذين سيمثلون الولايتين في المؤتمر التاسع وذلك بسبب احتجاج المناضلين على طريقة انتخاب هؤلاء. وتنظم هذه المؤتمرات الجهوية التي تنطلق اليوم بكل من ولايات سطيف، قسنطينة، الجزائر، الأغواط، غليزان، ومعسكر حيث سيناقش المندوبون الذين انتخبوا مؤخرا النصوص والمشاريع التي ستعرض في المؤتمر. ويضم المؤتمر الجهوي لولاية سطيف كلا من ولاية بجاية، برج بوعريريج، المسيلة، باتنة، بسكرة، وخنشلة إضافة إلى سطيف، على أن يعقد المؤتمر الجهوي الثاني بولاية قسنطينة والذي سيمثل ولايات عنابة، قالمة، تبسة، سوق أهراس، جيجل، سكيكدة وأم البواقي. وستكون المحطة الثالثة للمؤتمرات الجهوية الجزائر العاصمة غدا الخميس، حيث سيعقد المؤتمر الجهوي بدار الشعب عبد الحق بن حمودة ممثلا بولايات الوسط والجنوب الأقصى، فيما سيعقد المؤتمر الجهوي الرابع بولاية الأغواط والذي يضم ولايات جنوب غرب البلاد. كما سيشرف أيضا الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم صبيحة يوم 15 مارس الجاري على المؤتمر الجهوي الخامس بولاية غليزان، أما في مساء نفس اليوم فسيتم عقد المؤتمر الجهوي السادس والأخير بولاية معسكر والتي تضم بعض ولايات الغرب الجزائري. وخلال المؤتمرات الجهوية الستة يعكف المؤتمرون على دراسة اللوائح التي اعتمدها المجلس الوطني ومناقشتها وإثرائها، خاصة ما تعلق بتعميق الهيئة المرجعية والفكرية للحزب، وفي هذا السياق يطرح الحزب لأول مرة مسألة الرئاسة الفعلية بالإضافة إلى الرجوع إلى الهيئات السابقة للحزب وهي اللجنة المركزية بدل المجلس الوطني والمكتب السياسي بدل الهيئة التنفيذية، كما تناقش هذه المحطات أيضا مشروع هيئة التنسيق وهي الهيئة التي تتكون من إطارات الحزب من برلمانيين ووزراء إلى جانب السفراء تحت إشراف الأمين العام. كما سيتم إعداد تقارير جهوية ترسل إلى المؤتمر التاسع. وقد تسلم الأمين العام للحزب جميع التقارير الخاصة بانتخاب المؤتمرين المنتظر مشاركتهم في المؤتمر التاسع بتعداد أولى الاهتمام هذه المرة لعنصري الشباب والمرأة ب1084مندوبا من هاتين الفئتين. وذكرت مصادر مقربة من الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم ل"المساء" أن هذا الأخير يتوفر على حظوظ كبيرة للاحتفاظ بمنصبه والبقاء على رأس الأفالان لعهدة أخرى في الوقت الذي لا توجد فيه منافسة قوية على أمانة الحزب.