دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الشرفي لحزب جبهة التحرير الوطني بشكل غير معلن قدامى مناضلي الافلان إلى تسليم المشعل للجيل الجديد، والتفتح على المبادرات الشبابية حتى يبقى الحزب من القوى الفاعلة في الساحة الوطنية . وقال بوتفليقة في رسالة بعث بها إلى المشاركين في المؤتمر التاسع للافلان ، والتي قرأها نيابة عنه الأمين العام لرئاسة الجمهورية حبة العقبي إنه يتعين على الحزب ''التفتح على الأجيال الصاعدة وكافة مكونات المجتمع المدني المؤهل للاهتمام بانشغالات المواطن ومقتضيات حاجياته المادية و المعنوية الروحية والثقافية والترفيهية وتشبيب أطر النضال والعمل على ترقية المرأة في الريف والمدينة وتمكيها عن استحقاق من التدرج إلى المواقع العليا في سلم التنظيم''. وأعرب بوتفليقة عن ارتياحه من أن المؤتمر التاسع لجبهة التحرير الوطني ''تكريس لما درج عليه الحزب من عمل يؤصل للمبادئ التي تأسس عليها''، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة هي نفسها مبادئ ثورة التحرير بكل ما ''في مداها من تراكمات نضال شعبنا في الحفاظ على الهوية الوطنية والدفاع عن الحرية والعدالة الاجتماعية والتأسي بديننا السمح في العقيدة و المعاملات''، ومبينا أنه بفضل هذه المبادئ ''تحققت مقاصد أمتنا في التحرير وفي بناء الدولة الوطنية الحديثة التي تنعم بفضائلها الأجيال''. ويرى الرئيس الشرفي للأفلان أن جبهة التحرير التي ''أجلت جحافل التدمير والإبادة عن أرضنا مستمسكة في ذلك بإرادة الشعب متناهية في قيمه ومثله هي نفسها التي تخوض اليوم يدا بيد مع أحزاب وطنية أخرى مسيرة البناء والتشييد وتفعيل المشهد الديمقراطي عبر الشراكة السياسية والتنافس الشريف في الاستحقاقات الوطنية على كافة المستويات في ظل الالتزام بروح الدستور وقوانين الجمهورية والأعراف الدولية بكل وعي و مسؤولية''، رابطا في هذا الإطار بقاء الأفلان كقوة فاعلة في الساحة الوطنية بالتزامها ''بالوفاء للعهد والأخذ بالأسباب الحيوية التي تمكنها من استشراف الآفاق المستقبلية باقتفاء أثر الحوار النزيه والفعال''. ويعتقد الرئيس بوتفليقة أن حزب جبهة التحرير الوطني من التشكيلات السياسية التي تعمل على ''بث روح التسامح بين الجميع و التصدي للآفات المدمرة التي تتهدد النسق الخلقي لأمتنا، وذلك بفضل نشر القيم الأصيلة التي يزخر بها الرصيد التاريخي للحزب. وأنهى رئيس الجمهورية كلمته بدعوة مناضلي الأفلان إلى ''استخلاص العبر من مسيرة الحزب الطويلة بما يعزز مكاسب أمتنا و يؤزر تطلعاتها إلى أفق أرحب''.