جدد السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الإشادة بالمجهودات التي يقوم بها حزب جبهة التحرير الوطني، لا سيما إبان الثورة التحريرية ودوره في استقلال الجزائر من استعمار غاشم من خلال الحفاظ على الهوية الوطنية والدفاع عن الحرية والعدالة الاجتماعية، ونوه في السياق ذاته بالتنافس الشريف في الإستحقاقات لأقدم تشكيلة سياسية في الساحة الوطنية، الأمر الذي مكنها أن تصبح إحدى القوى الفاعلة فيها. لم يفوت السيد عبد العزيز بوتفليقة مناسبة المؤتمر الوطني التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني، ليوجه رسالة الى أمينه العام عبد العزيز بلخادم ومن خلاله الى مندوبات ومندوبي الحزب الذين يشاركون في الأشغال المنطلقة أمس بحضور ما لا يقل عن 3500 مندوب وعدد يضاهيه تقريبا من الضيوف، بالقاعة البيضاوية. وفي الرسالة التي قرأها نيابة عن رئيس الجمهورية المناضل حبة العقبي، استهلها بتوجيه تحية نضالية للحزب العتيد ولمجهوداته النضالية، بمناسبة المؤتمر التاسع في طبعة عادية، معتبرا أنه بمثابة تكريس لما درج عليه الحزب من مباديء الثورة التحريرية المظفرة، القائمة أساسا على الحفاظ على الهوية الوطنية والدفاع عن الحرية والعدالة الاجتماعية والتأسي بديننا الحنيف، وهي الأسس أضاف يقول التي تمسكنا بها وكانت خير المعين. ولأن الجبهة التي عقدت مؤتمرها في 19 مارس الذي يصادف الإحتفالات المخلدة لعيد النصر، كان لها الفضل بما تنعم به الجزائر الحديثة اليوم من استغلال وما تبعه من تطور وازدهار، فإن الرئيس بوتفليقة، الرئيس الشرفي للحزب ذكر بالمناسبة بأن جبهة التحرير الوطني تحملت الجزء الأكبر مما تحقق اليوم بإبعادها الظلم والاستعمار وإلى غير رجعة، ودفعت الثمن تضحيات جسيمة. كما أشاد الرئيس الشرفي للتشكيلة بالتنافس الشريف ل »الأفلان« في الساحة السياسية خلال مختلف الاسحقاقات الوطنية وذلك في ظل الالتزام بمبادىء الدستور والأعراف بكل وعي ومسؤولية، الأمر الذي مكنه من أن يبقى احدى القوى الفاعلة في الساحة الوطنية له ميزة إستشراف الآفاق المستقبلية. وتوقف القاضي الأول في البلاد عند نقطة هامة ويتعلق الأمر بالتفتح على الأجيال ومكونات المجتمع المدني، والتي كرستها جبهة التحرير الوطني، من خلال العمل على ترقية المرأة سواء كانت في الريف أو المدينة من خلال توسيع تمثيلها لتمكينها من ولوج مواقع عليا في البلاد والإسهام بذلك في التصدي للآفات التي تهدد النسق الخلقي لأمتنا. ودعا الرئيس بوتفليقة الذي ستعاد تزكيته في منصب رئيس شرفي للحزب العتيد حسبما أكد الأمين العام عبد العزيز بلخادم، الى استخلاص العبر من المسيرة الطويلة للحزب بما يعزز مكانته في الأمة والى التفاؤل بعيد النصر.